الإستقراء والإستنباط: رحلتان متوازيتان نحو الحقيقة العلمية

تشكل أساليبا الإستقراء والإستنباط العمود الفقري لإجراء البحوث العلمية الدقيقة. يسعى كلتا هذين المنطقين إلى الوصول للحقيقة عبر مسار مختلف ولكنهما مكملا

تشكل أساليبا الإستقراء والإستنباط العمود الفقري لإجراء البحوث العلمية الدقيقة. يسعى كلتا هذين المنطقين إلى الوصول للحقيقة عبر مسار مختلف ولكنهما مكملان للأخرى. إليكم شرح مفصل لهذين النهجين وأوجه اختلافهما.

1. مفهومهما:

يشير مصطلح "الإستقراء" إلى عملية تجمع خلالها مجموعات كبيرة من بيانات جزئية من عدة دراسات وتحليل تلك الجزيئات لتكوين صورة شاملة ومتكاملة عنها. بينما يعمل منهج الإستنباط عكس ذلك تماماً؛ فهو يقوم بفصّل قضية نظرية واسعة أساسياً لتكون قابله للتحقق والتأكيد من خلال حكمة فردية أصغر حجماً.

2. الأساس:

يتم الاعتماد بشدة عند اتباع طريق الإستقراء على القدرة الفرديه للفكر الشخصي وذلك لرؤية الروابط بين الحقائق المرصودة واستخلاص نتائج مبتكرة بسببها بناءً علي ارتباطاتها بالأحداث الأخرى المرتبط بها . بالمقابل, يستند نهج الإنفاذ علی افتراضات أولیه يتم تطويرها لاحقا باستخدام قواعد منطقية ثابتة والتي تعمل بدورها كمفتاح لفهم المزيد حول القضية محل الدراسة.

3. الأنواع:

يمكن تصنيف النوع الاول الي نوعین : إما كونه مكتمل كليا (يقوم بتحدید جميع عناصر النظام),أو ناقصه (حيث يقصر افهام بعض جوانبه). أما الجزء الثانی - اي الجانب الثاني- فنراه يحوي ثلاثة أشكال رئيسية وهي الزائد الرقمى ,والزائد الشكلاني , وزائدا آخر يدخل ضمن مجال الحساب الرياضی والمعادلات الرياضية.

4. الخطوات العملية:

بالانتقال لمراحلها التطبيقيه ، فان الخطوة الأولى للإستقصاء تشمل اختيار المواضیع المناسبة للدراسة وجمع معلومات متنوعه عنها بوسائل متعددة قبل تنظيم المعلومات المكتشفة مؤخراً داخل اطار جامع شامل وحديث المصدر. ويليه مرحلة تعميم الأفكار حول المسألة المطروحة وصل الى النتيجة الأخيرة الخاصة بذلك الامر المستهدف بحثُہْ. وبالمثل ، يبدا البحث بالسؤال العام الواسع والتنظير بشأن ظروف محددة ذات علاقة بموضوع البحث والخروج بخلاصة نهائيه تتضمن تأکيدا عل وجود دقتھا أم عدم دقتھا. بالإضافة لذلك فإن مراجعة النتائج وتعزیتها أمر ضروری لبلوغ مستوى عالٍ كفاءة ونفس الإبداع أثناء سير العمل في مجالات المحافظة على سلامته الأكاديميه.

ختاما، فإن إدراك الفرقات بین هذین النموذجیین سيساعد المجتمع العلمي الكبير تزويد العالم باستنتاجات علمیه صحیحه وصائبة وغير مضلّله. وهوسيكون بالتالی أدوات قیمۃ لمساهمات مستقبلیه تستحق الاحترام والثقة والأمانة العلمیة.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات