تعد دراسة علم الأحياء والكيمياء مهمة لفهم كيفية عمل العالم الطبيعي. أحد الجوانب الأساسية لهذه العلوم هما الفروق بين الوحدات الصغيرة للمادة - الذرات والجزيئات. كل منهما يلعب دوراً حاسماً في التركيب والتفاعلات الكيميائية للأنظمة المختلفة.
بدءاً، الزرة هي أصغر جزء من العنصر يمكن أن يوجد بشكل مستقل ويحافظ على خصائص ذلك العنصر. تتكون الذرة من نواة مركزية تحتوي على بروتونات ونيوترونات، محاطة بإلكترونات سريعة الحركة التي تدور حول النواة. يتم تحديد نوع الذرة بناءً على عدد البروتونات الموجودة في نواتها؛ فعلى سبيل المثال، ذرة الهيدروجين لها بروتون واحد بينما ذرة الحديد لها تسعة وعشرين بروتوناً.
من ناحية أخرى، الجزيء هو مجموعة من ذرتين أو أكثر متصلة مع بعضها البعض بواسطة روابط كيميائية. هذه الروابط قد تكون رابطة تساهمية، كهربائية، حمضية قاعدة وغيرها حسب طبيعة الذرات المتواجدة والعلاقة الكيميائية بينهما. عندما ترتبط ذرتان أو أكثر لتكوين جزيء، فإن الخصائص العامة للذرات تغير وتصبح جديدة ومميزة للجزيء الصغير newly formed . وبالتالي، الماء مثال جيد حيث يعتبر جزيئا مكونا من ذرتي هيدروجين واحدة أكسجين مرتبطتان برابط تساهمي راسخ.
في حين أنه ليس هناك فرق من حيث الأهمية العلمية لكل منهما، إلا أن الفرق الرئيسي يكمن في مستوى التعقيد والترابط الخاص بكل منهما داخل النظام الأكبر وهو المادّة نفسه. تحتل الجزيئات موقع وسط ما بين حالات المادة الثلاث وهي الغاز والسائل والصلب حيث أنها تتمتع بتراكيب ثلاثية الأبعاد ولكن ليست ثابتة كتلك الخاصة بالمواد الجامدة. هذا يعني أن لدينا جسيمات غير مرئية للعين المجردة والتي تعد اللبنات الأساسية لكافة المواد المعروفة لنا اليوم!