مع تطور العصر الحديث والتقدم التكنولوجي المتسارع، أصبح تطوير أساليب التدريس أمرًا ضروريًا لتلبية احتياجات الطلاب المعاصرة وتعزيز قدرتهم على الفهم والاستيعاب. وفي ضوء ذلك، نستعرض هنا خمس تقنيات تدريس رائدة تسعى إلى جعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفعالية:
- التعليم الرقمي: يشير هذا النهج إلى استخدام الشبكات العنكبوتية وغيرها من أدوات الاتصالات الإلكترونية لنقل المناهج الدراسية مباشرةً إلى الطلاب. تتميز سهولة الوصول لهذه الوسيلة، مما يوفر وقت الطالب والمدرسة ويخلق مساحة تناسب الجميع. ومع ذلك، تتطلب القدرة على مواكبة التغيرات التكنولوجية باستمرار، وهو عامل قد يعيق بعض الأشخاص الذين ليسوا بارعين تمامًا في استخدام الأدوات الرقمية. لكن ثورة التكنولوجيا مستمرة وستزيل قريبًا أي عقبات قائمة حاليًا.
- التعلم عبر الواقع والخبرة: تعمل هذه التقنية على تحويل المواد الأكاديمية الجافة إلى خبرات عملية غنية بالمحتوى الغني والمتنوع. يمكن توضيح الأفكار المجردة كالرياضيات والفلسفة باستخدام مقاطع فيديو وصوت وصوراً ونماذج ثلاثية الأبعاد، بالإضافة لجولات دراسية وزيارات ميدانية لمواقع تاريخية مثلاً. تعتمد تلك الطريقة اعتمادًا كبيرًا على التكنولوجيا حيث يستخدم طلاب اليوم هواتف ذكية ولوحات رقمية متنوعة للاسترشاد بتلك التجارب غير المسبوقة. تقوم فلسفتها الرئيسية على تشجيع الطلاب على طرح أفكار جديدة وعدم الخوف من ارتكاب الأخطاء، كما أنها تعدهم لحياة مليئة بالتحديات المستقبلية وتحسن موقفهم تجاه الذات والثقة بالنفس أيضًا.
- الترفيه أثناء التعليم: يعتبر تبني نهج الترفيه داخل الفصل أحد المؤشرات الرئيسة لاستقطاب انتباه الشباب وزيادة دافعيتهم نحو اكتساب معرفة جديدة بطريقة جذابة ومتعة للغاية! إن مجرد اندماجهما يؤثر ايجابيًاعلى التحصيل الأكاديمي خاصة بالنسبة لعناصر رياضية وفكرية مختلفة منها حساب وحلول مسائل وحكايات قصيرة ذات مدلول أخلاقي..الخ.. رغم محدوديته النظرية عند التطبيق إلا أنه حقق نجاح وشهرة كبيرة بين صفوف الأطفال تحديدًا لما يتمتع به من عناصر جذب عالية جدًا سواء فيما يتعلق بالألعاب الصغيرة ام التصاق بشخصيات مشوقة ضمن قالب قصة شيقة...إلخ .
- العصف الذهني والعمل بروح الفريق الواحد: ينطلق منهجي العمل المشترك بين مجموعة منتقاة بعناية بهدف تحقيق هدف مشترك مما يسمح لكل فرد بلعب دور مهم وعطاء واسهام بناء بجدارة واحترام رأي زملائه المقابل له؛ فالنتائج النهائية ستكون نتيجة تعاون وتمسك بمبادئ احترام الآراء المختلفة وكذلك المواهب الخاصة بكل شخص والتي بدورها ستضاف للقائمة العامة بما فيها المهارات اللغوية التواصل الاجتماعي والأداء العقلي العام ...الخ ...وبالتالي تزيد فرص الشعور بالانتماء للمجموعة بينما تضفي عليهم شعورا صادقة بالقيمة الذاتية وان لهم مكانة وسط المجتمع خصوصا عندما يحققون انجازات مشتركة ويتشاركون افراح الانتصار ضد تحديات الحياة الخارجية والعوامل الخارجية كذلك !
- السؤال المفتوح للإجابات المنوعة: تلعب اسلوب "الحوار" دورا كبيرا اثناء جلسات الحفظ والقراءة إذ تستثير فضوله حول طبيعة المعلومة نفسها قبل البحث عنها أصلا ، وهي تسمح فارضا بحرية الاختلاف وتساؤلات متجددة عقب كل جواب جديد حتى لو اتفق عليها اغلب الاطراف المشاركة ؛ لان الاجابه ليست محصورة بخيار واحد فقط انما هناك احتمالات عدة ممكن ان تؤخذ بعين الاعتبار ولا مانع أيضا بان تصبح تصورات اضافية مضافة للموضوع نفسه وهذا بلا شك سيفتح شهيت الطفل للسؤال دائما وايجاد الحلول بنفسه عوضا عن انتظار رد فعل خارج عن حدود رؤيته الشخصية !
- تنظيم المعلومات برسوم بيانية وخرائط ذهنيه مفصلة: ربما يبدو تنظيم البيانات بصورة مرئية بسيطه نوعا ما ولكن تأثير هذا الامر واضح جدا حينما تأخد عينانظر نظاما منظوما سهل قابل للفهم وليس مجلد مكتظ بالعناوين والجداول الاكثر تعقيدا فوق بعضها ....حيث يعمل الدرجات الدرشيف علي ربط الافكار الرئيسية بعضهما ببعض واظهار الفروق الغائرةبين مختلف المصطلحات الاساسية المرتبطة بها -مثلا : علاقت الفن بناحية النفس الانسان وكيفانهتأثر الثقافه بحركة تقدم البلاد-.ويخلص بحثها الي استخلاص اولويات الاولويات كتفسير نهائي للعلاقة سبق ذكرها سابقا.!
والهدف الكبير هنا يكمن أساسا في تمكين العقول الشابة بكفاءة أعلى واكسابهم شغفا للحصول عللى المعرفة الجديدة عبر رحلة مليئه بالإثارةوالمرح!!