مروان بن الحكم، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. ولد في مكة المكرمة، ونشأ في الحجاز، حيث انتقلت عائلته إليها في عام 683 هـ بعد طردهم من المدينة المنورة على يد عبد الله بن الزبير.

كان مروان بن الحكم فقيهاً وراوياً للحديث، ويعده البعض صحابياً، حيث ولد في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. روى عنه العديد من التابعين الحديث، مما يدل على مكانته العلمية.

حظي مروان بن الحكم بمكانة رفيعة في حياته، حيث كان ابن عم الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان من المقربين إليه، حيث كان مساعده ومستشاره وكاتبه الخاص. كما كان قاضياً يخشى الله ويقف عند حدوده، ويتبع نهج الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

بعد وفاة معاوية بن يزيد في عام 64 هـ، تولى مروان بن الحكم الخلافة بعد عقد مؤتمر الجابية الذي جمع عدد من القبائل العربية. حكم مروان بن الحكم لمدة تسعة أشهر و18 يوماً، وكان رابع الخلفاء الذين شهدتهم الدولة الأموية.

خلال فترة حكمه، اتسمت فترة الخلافة الأموية بالاستقرار والازدهار، حيث حكم الأمويون بلاد المسلمين ما يقارب القرن من الزمن. شهد عصر الخلافة الأموية العديد من الملوك والحكام الذين أحدثوا فرقاً شاسعاً في طريقة حكمهم، ومنهم زيد بن معاوية، ومعاوية بن يزيد، وعبد الملك بن مروان، والوليد وسليمان أبناء عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وهشام بن عبد الملك.

كان مروان بن الحكم شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، حيث جمع بين العلم والدولة والحكمة، مما جعله رمزاً من رموز الدولة الأموية.