تأملات حول دور المرأة في المجتمع العربي المعاصر: تحديات ومكاسب

في العصر الحديث، شهدت المرأة العربية تقدمًا ملحوظًا في العديد من المجالات. لقد حققت مكاسب كبيرة تشمل التعليم والعمل والمشاركة السياسية، مما يسلط الضوء

  • صاحب المنشور: عاشق العلم

    ملخص النقاش:
    في العصر الحديث، شهدت المرأة العربية تقدمًا ملحوظًا في العديد من المجالات. لقد حققت مكاسب كبيرة تشمل التعليم والعمل والمشاركة السياسية، مما يسلط الضوء على دورها المتزايد كمشارك فعال في المجتمع. ومع ذلك، فإن هذا التطور لم يكن خاليًا من التحديات.

التعليم والتدريب المهني

منذ عقود مضت، كانت فرص تعليم الفتيات محدودية مقارنة بالفتيان. ولكن اليوم، تسعى الكثير من النساء إلى تحقيق مستويات عالية من التعلم الجامعي والدراسات العليا. هذه الزيادة في نسبة الإناث اللواتي أكملن دراستهن الثانوية والعليا أدى إلى زيادة مشاركتهن في القوى العاملة. وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة بين الإناث العربيات حوالي 73% عام 2019 - وهو رقم مثير للإعجاب بالمقارنة مع الأعوام السابقة. بالإضافة إلى ذلك، يشهد مجال التدريب التقني والحرفي نموًا متناميًا للمرأة أيضًا؛ حيث تعمل الآن نساء كمهندسات وهندسة برمجيات وغيرها من الوظائف ذات الطابع التقني.

العمل والمشاركة الاقتصادية

لا يمكن إنكار الأثر الكبير الذي تركته المرأة في سوق العمل. فهي تلعب دوراً حيوياً في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والإعلام والقانون والأعمال التجارية الصغيرة ومتوسطة الحجم والصغيرة جداً (SME). وفي بعض الدول العربية، تبلغ نسبة مشاركة النساء في مجالس إدارة الشركات الكبيرة نسب مرتفعة نسبياً. ومع ذلك، هناك حاجة دائمة لتحسين ظروف العمل المناسبة لكافة الفئات الاجتماعية والجنسية بما فيها المرأة لتشجيع المزيد منها على الانضمام لقوة عمل أكثر شمولية وعدالة اجتماعية. كما أنه رغم وجود قوانين تحمي حقوقها العمالية إلا أنها تحتاج غالباً للتوعية بممارستها لهذه الحقوق ضمن مجتمع قد يتجاهل أحيانا أهميتها أو ينظر إليها بازدراء غير مباشر بسبب جنسها.

المشاركة السياسية

على الرغم من كونهن أقل عدداً مقارنة بالرجال في البرلمان العربي، فقد قطعتْ المرأة خطوات واسعة نحو الحصول على مكان لها داخل النظام السياسي الرسمي للدولة سواء عبر الانتخابات مباشرة أم بالتعيينات الحكومية. ولا تزال هناك مساحة أكبر يستطيع التصويت والاستقطاب السياسيان توسيعهما لصالح تمثيل أفضل للشرائح الاجتماعية المختلفة ومن ضمنهم الإناث اللاتي بإمكانهن تقديم رؤية فريدة للقضايا المحلية والدولية بناءً على تجاربهن الشخصية واحتياجات المجتمعات التي يقومن بتمثلها بصورة فاعلة وقادرة على التأثير والإحداث والتغيير حسب الظروف الموضوعية المتغيرة باستمرار.

###التحديات المستمرة

مع كل المكاسب، تأتي كذلك تحديات تستوجب البحث الجماعي لحلول فعّالة وجذرية :

  • القوالب النمطية: الثقافات التقليدية غالبًا ما تبقي قوالب نمطية ثابتة للأدوار الجندرية والتي تؤدي أحيانًا لعدم المساواة بغرض واضح وتحديد الأدوار بحسب نوع الجنس على حساب العدالة والكفاءة والنفع العام .
  • العنف ضد المرأة: يكشف تقرير اليونيسيف الأخير عن معدلات صادمة لما يعرف بالإساءة الجسدية والمعنوية تجاه الأطفال والشباب المنتمين للجنس الأنثوي بنسبة تصل حوالي %40–84 خلال السنوات الأخيرة ، وهذا يدعو للتحرك نحو إلغاء تلك الممارسات الآثمة وضمان سلامتهم وأمان حياتهم المستقبلية بعيدا عن أي شكل من أشكال الاعتداء اللفظي أو البدني والذي يعاقب عليه القانون ويجب تطبيق العقوبات الصارمة لذلك حتى يتم العلاج النفسي الاجتماعي لهذا النوع الخطير من الانتهاكات الإنسانية المؤلمة والمؤلمة خاصة عند تعرض الطفل له فترة طويلة مما يؤثر بالسلب على صحته النفسية وعلى قدرتها لاحقا على مواجهة المجتمع بعد مرحلة البلوغ بطريقة مهينة وخاطئة للغاية .
  • غياب الدعم الأسري: العديد من السيدات تواجه تصورات خاطئة بأن رعايتها للعائلة هي مسؤوليتها الوحيدة وبالتالي لا يحق لها المطالبة بأكثر مما توفره لهم حاليا ليساعدها الآخرون فيما تقوم به وتحقيق آمال أخرى طموحة لنفسها أيضا كالنجاح الأكاديمي مثلاً او تطوير الذات وات

ريانة الشهابي

6 مدونة المشاركات

التعليقات