تعريف اللسانيات عند دوسوسير: نظريات ودراسات مستقبلية

عرّف الفيروسيد دي سوسيرعلم اللسانيات باعتباره دراسة شاملة وموضوعية لطبيعة اللغة والإمكانات الخفية التي تكمن خلف هيكلها. وفقًا لسوسير، فإن الهدف الرئيس

عرّف الفيروسيد دي سوسيرعلم اللسانيات باعتباره دراسة شاملة وموضوعية لطبيعة اللغة والإمكانات الخفية التي تكمن خلف هيكلها. وفقًا لسوسير، فإن الهدف الرئيسي لعلم اللسانيات ليس مجرد وصف اللغة وإنما فهم بنيتها الداخلية وفهم كيف تساهم تلك البنية في عملية التواصل البشرية.

تصنيفاته وأبحاثه الرئيسية:

  1. تقسيم الثلاثي: يقدم دوسوسير تقسيمًا ثلاثيًا للأبعاد اللغوية الرئيسية: اللغة (البنية العامة للشفرة اللغوية), اللسان (النظام الخاص لكل فرد يمكنه استخدام هذه الشفرة بشكل فعال)، والكلام (الأداء الشخصي الفريد لاستخدام اللغة). هنا, يؤكد دوسوسيرعلى أهمية التمييز بين هذه المفاهيم لتوضيح كيفية عمل اللغة وكيف تؤثر في حياة الأفراد والجماعات الاجتماعية.
  1. "الدال" مقابل "المدلول": يقترح دوسوسير مفاهيم أساسية أخرى هامة للإطار اللغوي، وهي علاقة "الدال" و"المدلول". يشير "الدال" إلى الجانب الصوتي لكلمة معينة بينما يدل "المدلول" على المعنى المرتبط بها. هذا الرابط بين الدال والمدلول هو جوهر الاتصال اللغوي ويؤكد على دور المشترك الاجتماعي والثقافي في تحديد دلالات الألفاظ.
  1. زمني القراءة اللغوية: دعا سوسير لمراجعة طرق قراءة التاريخ اللغوي التقليدية. واقترح نهجين جديدين: الزمن التام (السكوني): يركز على تحليل البنية اللغوية في لحظة واحدة ثابتة، والسلسلة التاريخية: يقارب تطور اللغة عبر فترات زمنية مختلفة لفهم الاتجاهات المستمرة للتغيير.
  1. نظرية المجالات المنظمة: قدم سوسير نظرية أكثر تطورا حول تنظيم وحدات اللغة المختلفة فيما يعرف بالمجالين الاساسي والنظمي. في مجال الاستبدال (أو البديل)، هناك مجموعة كاملة من الاحتمالات المتاحة لأحد مواقع الخطاب المتوقع بينما ينصب التركيز في مجال التوزيع على العلاقات بين هذه الاختيارات بناءً على السياقات الخاصة بالحوارات.

هذه التصورات الثورية من Dussoix قد أثرت بشكل عميق في مجالات عدة بما فيها الأنثروبولوجيا الأدبية والفلسفة وعلم النفس المعرفي بالإضافة للنطاق الأكاديمي المعتاد للعلم اللغوي الحديث.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات