- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مُختلف جوانب منظور "العصر الذهبي" للإنسانية خلال القرن الواحد والعشرين. رغم التحسن الكبير الذي شهدناه تكنولوجياً وعلمياً، حيث يدعم غيث البوعزاوي هذا الرأي الأولي، فقد ركز الآخرون مثل ياسين بن الماحي ويوسف المسعودي وميار البنغلاديشي وعبد الفتاح بوزرارة والهادي الصيادي بشدة على الجانب غير المرئي لهذا التقدم. لقد سلطوا الضوء على المشاكل العالمية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، والإقصاء البيئي، والتفاوت العالمي في الوصول إلى الفرص. ويرى هؤلاء أنه حتى لو كانت التكنولوجيا قد تطورت بسرعة مذهلة، فلا يمكن اعتباره دليلاً مؤكداً على تقدم عميق طال كافة طبقات المجتمع. وبحسب تعبيرهم، فإن التقدم الحقيقي يأتي عبر التأثير الإيجابي على حياتنا اليومية؛ فهو يعني فرص عمل مناسبة، خدمات صحية جيدة، بيئة نظيفة، وتعليم جيد. بالإضافة إلى ذلك، شددوا على دور المسؤولية الأخلاقية والدينية في توجيه هذا التقدم نحو خير البشرية جمعاء. إن النقاش أدى إلى إدراك مشترك بأنه يجب إعادة تقييم أولوياتنا واستهداف خلق توازن بين المكاسب الاقتصادية والمآسي الاجتماعية الناجمة عنها. كما طالبوا بإدارة أكثر شمولاً وشفافية لهذه التقنيات الجديدة لضمان أنها تعمل لصالح كل أفراد المجتمع بغض النظر عن مكانتهم الجغرافية أو الاجتماعية. وفي نهاية المطاف، توصل النقاش إلى قاعدة مهمة وهي أن مقياس التقدم الحق يجب أن يستند إلى كيف يساهم هذا النوع الجديد من العلم والتكنولوجيا في تحسين حياة الأفراد وكامل المجتمعات.