لطالما كانت السدود شاهداً على عبقرية الإنسان وإبداعه التقني عبر التاريخ. هذه المنشآت الهندسية العملاقة ليست فقط أماكن تخزين ممتازة للمياه؛ بل تشكل أساساً لإدارة الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية.

استخدامات متنوعة للسدود

1. الطاقة الكهرومائية: تعددت مزايا هذا النوع من الطاقة الخضراء، بما فيها كونها مستدامة وكفاءة عالية في توليد الكهرباء بتكاليف ثابتة قليلة نسبياً مقارنة بمشتقات الوقود الأحفوري العالية التذبذب.

1. إدارة الفيضانات وحماية المجتمعات: تلعب السدود دوراً رئيسياً في الحد من تأثير الفيضانات المدمرة، خاصة خلال موسم الأمطار الغزيرة. تعمل كملاذ آمن للمجتمعات المحلية، حيث تساعد في حفظ الحياة والممتلكات العامة والخاصة.

1. تحسين الأمن المائي: توفر السدود مخزوناً استراتيجياً هاماً لمياه الشرب وصيانة الزراعة، مما يعزز الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي، خصوصاً خلال فترة الجفاف الطويلة.

1. الدخل السياحي: تقدم العديد من السدود مناطق جذابة للأنشطة الترفيهية كتلك المرتبطة بالممارسات المائية المختلفة والعروض الثقافية وغيرها الكثير مما يساهم بدوره في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الدخل السياحي للدولة المضيفة لها.

تحديات ومعوقات أمام السدود

بالرغم من الفوائد العديدة، فقد أثارت مشاريع السدود جدلاً واسع النطاق بسبب آثارها الجانبية الضارة:

• تأثيرات بيئية: تعوق حركة رواسب التربة والرمال اللازمة لصحة النظم البيئية المائية وأنظمة تغذية الأسماك البرية العليا، كما تؤثر سلباً على مسارات هجرة الأسماك الموسمية واحتمالات نجاة أنواع مختلفة منها كلعبة "سمكة السلمون" الشهيرة عالمياً نظرا لقدرتهم الفائقة على التسلق ضد التيار الشديد عند عودتهم لأماكن ولاداتهم الأصلية بغاية الانتاج والتكاثر . بالإضافة لذلك فإن مستوى الروائح المؤينة تحت سطح مياه البحيرة خلف وجود سد ما يتطلب مراقبة دقيقة وحذر شديد تجنب انتقال أمراض قاتل كالعنكبوت الدموي مثلاً والذي ينمو ويتوسع بسرعة مدمرة بين تجمعات سمكية كبيرة بحجم سدوفيلات طبيعته ساكن وهادءCONSERVATION) ، وبالتالي يصاحب تلك العملية تغيير ملحوظ بدرجة حراره عامة لمنطقة خزان محدد جديد تماماً عن سابقه قبل بنائه فلا زالت الدراسات تقوم بدراسة الحالة الجديدة وما يحدث حالياً وما أخذت عليه بالعقبى لاحقا !!

لقد انتشر بناء المزيد والمزيد من السدود حول العالم وهو أمر ضروري ولا شك لكن يبقى هناك نقاش محتدم دائماً بشأن مدى فعاليته وكفاءته مقابل تداعياته المستقبلية علي مصالح بشرية وثروات حيوانية بريئة ترتبط مباشرة بإدارة دورة حياة اغلب انواع الحيوانات البحرية داخله وخارجه!!!