- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
بدأت المناظرة بتساؤل "هل الهوية الشخصية مستمرة عبر الزمن أم متغيرة؟". حيث قدم $\textbf{أسماء بن القاضي}$ منظورًا يشير إلى أن الهوية الشخصية ديناميكية ومتغيرة بشكل مستمر نتيجة التأثير الحيوي للتجارب الحياتية والبيئات الاجتماعية والثقافية. بينما طرحت $\textbf{عهد بن شعبان}$ رؤية مغايرة، موضحة أنها ترى وجود لب ثابت يتمثل في جوهر الشخصية الذي يستمر حتى وإن مرت تصوراتنا وسلوكياتنا بمراحل مختلفة.
$\textbf{رملة البناني}$ قبلت نظرية التغير ولكنها شددت على أن تجارب الإنسان تلعب دورا محوريًا ولا يمكن إغفالها عند فهم الهوية. ومن ثم جاء ردّ $\textbf{عائشة الجوهري}$ تأكيدا لما ذهبت إليه زميلتها، مؤكدة على أهمية التحديات الكبرى باعتبارها محددات رئيسية لتطوير الذات وفهمها.
دخلت $\textbf{لينا بن شعبان}$ لأول مرة مستعرضة اتفاقها مع وجهتي النظر اللتين تقدمتا سابقًا، لكنها برزت ناحيتها الخاصة التي توضح فيها أن الهوية الشخصية ذات طابع دينامي، إلا أنها تستند إلى قلب متين يقود مسار حياة الفرد وسط مختلف مراحل العمر والظروف المحتملة له.
وفي مقابل حديث $\textbf{رملة البناني}$, دخلت $\textbf{تغريد المرابط}$ المساحة للمناقشة، مشيدة بدور التجارب المؤثرة في تحديد الهوية، ولكنها انتقلت لاستكشاف الجانب الآخر المقابل للإنسانية والذي يتمثل بالنضج الخُلقي والاستقرار العقائدي وانعدام تغيراته المعروفة بغض النظر عمّا يجري خارجيا.
وأخيرا ، دخل نقاش آخر شاركت به جميع الأعضاء الذين سبق ذكرهم، حيث قاموا بإضافة مزيد من العمق لموضوعهما الأصلي بالإشارة إلي ارتباط طبيعية الإنسان وثبات تكوين الشخصية ولو بدا الأمر خلاف ذلك ظاهريا . وقد خلص المجتمعون لحوار شامل عندما اتفق الجميع علي وجود عوامل خارجية داخلية تعمل جنبا إلي جنب لتحريك عجلة التغيير والحافظات عليها كذلك ضد الرياح المضادة المصاحبة لجولة الحياة اليومية .وبهذه النهاية المشتركة اختتم الفريق جلستهم بعد توصلهم لعبرة مفادها :إن مصالح الإنسان وما يحمل من خصائص خلق الله فيه منذ البدء لاتزال قائمة مهما تعدد أدواره وخاض مجريات واحداث غير متوقعة أثارت قلق واسترسال عقله وعاطفته خلال سنينه الأولى والأخيرة أيضا !!
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg