يعد البحث الأدبي جزءاً أساسياً من العملية العلمية، وهو يشكل قاعدة أساسية لفهم الاتجاه الحالي والمعرفة المكتسبة سابقاً حول موضوع معين. يمكن تصنيف أنواع البحث الأدبي إلى عدة فئات حسب الغرض منه وأسلوب تنفيذه وعوامل أخرى ذات صلة. سنتناول هنا بعض هذه الفئات بشكل مفصل.
- البحث الاستعادي: يُستخدم هذا النوع عادة لتحليل ونقد وتفسير البيانات الموجودة مسبقاً. يهدف الباحثون باستخدام هذه الطريقة إلى توحيد وجمع المعلومات المتفرقة لإنشاء رؤية متكاملة للموضوع تحت الدراسة.
- البحث التجريبي: رغم أنه قد يبدو غريباً ذكر "التجريب" في سياق الأدب، إلا أن هناك أشكال من البحث تتطلب تجارب فعلية لتقييم فعالية أفكار أو نظريات أدبية معينة.
- البحث التاريخي: يستكشف تاريخ الأفكار والأحداث والممارسات الأدبية عبر الزمن. يساعد هذا النوع من البحث في تحديد كيف تطورت الأعمال الأدبية وكيف تأثرت بالعصور المختلفة والثقافات المتغيرة.
- البحث المقارن: يقارن بين أعمال مختلفة أو مدارس أدبية لتوضيح التشابهات والتناقضات. يعطي هذا النهج منظورًا أكثر شمولية وعمقا للأدب كفن عالمي وليس مجرد منتوج ثقافي محلي.
- البحث النظري: يتميز بتقديم تحليلات فلسفية ومعنوية عالية المستوى. يحاول علماء النظرية فهم المعاني العميقة للعمل الأدبي بدلاً من وصفها فقط.
- البحث الوصفي: يسعى لإعطاء صورة كاملة وشاملة لمجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية بناءً على الخصائص المشتركة لها مثل الموضوعات أو الأنماط أو الأنماط السردية.
- البحث التحليلي: ينظر بعمق داخل النصوص الأدبية لاستخراج الدلالات الخفية والحركات البلاغية والاستراتيجيات الكتابية المستخدمة من قبل الكتاب.
تذكر دائما أن اختيار النوع المناسب للبحث يعتمد بشكل كبير على هدف الدراسة والفئة العمرية والقراء المستهدفين والنطاق العام للموضوع الذي يتم بحثه. بالتالي، فإن القدرة على تطبيق مختلف أنواع البحوث وفقا للحاجة هي مهارة حاسمة للقارئ الناشئ والباحث الشغوف بالأدب.
