يعود تاريخ السوروبان - المعروف أيضًا باسم "العداد الياباني" - إلى قرون مضت؛ فقد ابتكر الصينيون هذا الاختراع الرائد قبل انتشاره لاحقًا في اليابان. إن شكل ومظهر هذه الآلة الشعبية للتعداد والحساب شهد تغييرات متلاحقة عبر العصور المختلفة، لكن جوهر وظيفته ظل ثابتاً: مساعدة المستخدمين على إجراء العمليات الحسابية بدقة وكفاءة.
يتكون السوروبان من هيكل خشبي يحتوي على صفوف متوازية من القضبان تحمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكريات البلاستيكية الصغيرة، والتي يمكن تحريكها باستخدام اليدين بحركات ذكية وسريعة. يُقسم الجهاز إلى قسمين رئيسيين هما الجزء السفلي والعلوي، كل منهما مسؤول عن تسجيل قيمة مختلفة ضمن نظام الرقم الشرطي المتعدد. ويتألف النظام أساسًا من عشر أعمدة مستقلة لكل منها دور مميز داخل العملية الرياضية الجارية.
يستطيع مستخدمو السوروبان الوصول لنتائج حسابية دقيقة بعد اتباع خطوات بسيطة تتضمن نقل حبات الكريات للأعلى والأسفل حسب نوع وحجم المكسب أو الخسارة المرغوب فيها. وعلى سبيل المثال، عند إضافة رقم ما، تقوم بتقديم حركة باتجاه الأعلى بواسطة إبهاميك وإصبع السبابة فقط أثناء الضغط برفق بالقرب من الشريط الأفقي الرابط لسلسلة الخيوط المثبتة بمكونات جهاز المحسوب الكهربائي القديم. وفي المقابل، تشير عملية طرح بعض وحدات الوحدة المنطقية ذات الترتيب الواحد إلى حاجة محرك طاقة خارجي ليسحب كرة واحدة أقل مباشرة فوق تلك المنطقة المسؤولة عنها وفق ترتيب الأرقام التي ذكرناها سابقًا.
بالإضافة لهذه التدريبات المفيدة للعقل والممارسات الذهنية الناجحة فيما يتعلق بقدرات التذكر والمعالجة المعرفية الحديثة لما حولنا، يعمل تصفح ملفات البيانات المخزنة داخليا للجهاز بطريقة منطقية وتنظيم يساهم أيضا برفع مستوى اهتمام المشاهد بفهم المواقف الفيزيائية المادية الموضوع لها مثالا أمام ناظريه مما يؤثر بالإيجابيات نحو تقوية قدرتهم التحليلية والنظرانية كذلك...إن نموذج العمل المرتكز اساسا علي فهم واعٍ لكيفية عمل الروابط التشابهية الطبيعية الموجودة بين عناصر العالم الخارجى المحيط بنا يفيد كثيرا لدى تدريس مهارات حل المشكلات والتفكير الاستراتيجي لرواد الأعمال والشباب خاصة الذين يرغبون بخوض تجارب تعلم حياتية جديدة تتطلب درجة عالية جدًا من ضبط النفس والصبر والتركيز العقلى والجسدى ايضا .
وعلى الرغم من شيوع وجود أدوات مشابهه لمفهوم الصينية القديمة وتطور موجوداتها لأشكال أكثر تعقيدا بكثير مثل الآلات الحاسبة الإلكترونية حالياً إلا أنه تبقى مكانة فريدة للسوروبان وسط تراث الثقافات الشرق آسويّة بما يرتبط ارتباط وثيق بإرث ثقافي جميل يعكس فلسفة الحياة البسيطه والسلسة بسحر خاص رغم بساطتها الظاهرة ولذلك مازالت الكثير من المدارس التعليمية تستعمل طريقة تدريس قواعد علم الأحياء اليوم كمبادئ أساسية لفهم كيفية سير عمليات الرياضيات الأساسية والفكر التجريبي المبسط للقوانين العامة المدونة عالميا وكأن الأمر لعبة ممتعة وخفيفه للغاية ولكن هدفها النهائي مختلف تمامًا فأهداف حساسة جديرة بالاهتمام بها حقا ..