تُعتبر قائمة أفضل الجامعات عالمياً مؤشراً أساسياً على جودة التعليم وجودته البحثية. إليكم آخر تطورات هذا المجال استناداً إلى بيانات العامين ٢٠١٧ و٢٠١٨:
وفقاً لتقرير عام ٢٠١٧ الصادر عن وكالة QS العالمية، احتلت جامعة أكسفورد البريطانية المرتبة الأولى بين نظيراتها حول العالم. جاء بعدها مباشرة معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومعهد ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية ثم جامعة كامبريدج البريطانية أيضًا. وقد حافظت هذه المؤسسات الأربع على مركز قيادة ثابت منذ سنوات عديدة. أما مراكز الخمس والكثير الأخيرة فقد شهدت بعض التقلبات البسيطة لكن بشكل عام ظلت أغلب المناطق ضمن مجموعة واحدة تقريبًا.
وفي نفس السنة، استمرت جامعة هارفارد في هيمنتها على القطاعات الرئيسية مثل الطب والادارة والقانون الدولي وذلك حسب تصنيف US News Best Global University Rankings بينما حققت نتائج مبهرة أيضا في مجال التخصص العملي المتعلق بالتجهيزات والإنتاج الإبداعي للصور والأفلام وغير ذلك الكثير مما يجعل منها خيار مميز لدى طلاب الفنون والتصميم الرقمي. بالإضافة لذلك، تحتل كلٍ من جامعة Cornell الأمريكية وجامعة Peking Chinese مواقع متقدمة فيما خص تخصص إدارة الأعمال والتخطيط الاستراتيجي وغيرهما مما يعزز من مكانتهم كوجهة دراسية مفضلة لهؤلاء المهتمين بهذا الشأن تحديدًا. وبخصوص الحقل العلمي الدقيق المرتكز علي الأبحاث الجرثومية والميكروبيولوجية فإن مؤسسة Harvard Medical School تعد بلا منافسة أول وأفضل بديلة لكل الطامعين بمواصلة مسار حياتهم العملية داخل تلك البيئة النوعية الخاصة بها سواء كان الأمر متعلقا بتقديم تعليم عملي مباشر أم اشراف علمي مطلق ومنظم للأبحاث المحلية والدولية الوليدة والتي تحتاج تدخل متخصص لبنائها وإنجاز فعاليتها وتحويل الأفكار النظرية الي تطبيق ميداني حقيقي قابل للقراءة والصلاح.
أما بالنسبة لسنة ٢٠١٨ فكانت هناك عدة انعطافات واضحه للعلميين الغربيون الذين قاموا بإعداد القائمة الجديدة بناءً عل عوامل متنوعة مثل سمعة الجامعات عبر الإنترنت ونسب قبول طلباتها واستمرارية تقديم خدمات بحثيه ذات طابع معرفي عالي المستوي وحضور واسع النطاق لمراكز البحوث وسجلاتها الاخيره وما غيرها مما يؤكد مدى تفوق موقع ما عن الآخر خاصة انه ليس هنالك حجم ثابت أو شاغل واحد يمكن اعتباره المعيار الوحيد المعتمد لحساب درجات تقييم المنظمه الصحفية المسؤوله عنه وإنما يتم أخذ العديد من الاعتبارات المختلفة التي تم تحليلها بطرق حسابية إحصائية دقيقة تقديرا لجودتها وعدلها وعدم التحيز تجاه اي جنسيات محدده فقط بل إن تركيبة مجموعات الدول المصنفه تشكل صورة شمولیه لما يوجد حاليًا في ساحة المنافسة الأكاديميه العالميّة .
ختاما وليس انتهاء : تبقى عملية تحديث وتطور نظام ترشيحات المدارس العليا مختلف تمام الاختلاف عبر الزمان باعتبار أشكال وآليات جديدة تظهر بصورة دورية مستمرة وعند اتمام المقارنة الأخيرتين سنلاحظ كيف تغير شكل ونوعوية التركيب للقوائم الرسمية بما فيها أسماء مختبرات معروفة سابقآ ولكن سرعان ماتراجع مستوى تأثير اعمالها ودورها المؤثر فأصبحت خارج نطاق اهتمام وسائل الاعلام السياسية والثقافية وبعد فترة قصيرة للغاية نجحت شبكة اجتماعية لفريق عمل كتلة صغيرة نسبيّا بإعادة ضخ دماء الحياة من جديد بهم مرة اخري وهكذا دواليك تسلسل منطقي لعوامل متغيرة مستجد عليها اسم "المكانة" التي تأخذ مكانتها وسط سباق ماراطوني مليء بالمناوشات الصغيرة والحروب الثقافية الصامتة والتي غالبآ لاتكون مرئية أمام الجمهور ولكنه حتما سيحس بخيوطها الناعمه حينذاك حين يجلس امام جهاز آلاته الإلكترونية المرتبط بشاشة عرض كبيرة أثناء قراءاته اليوميه لمختلف البيانات الاحصائيه المنتشرة اونلاين ....