الكتاب "الابتزاز العاطفي"، كتبه الدكتور سوزان فوروارد ودونا فريزر، يُعتبر مرجعاً رئيسياً لفهم التعامل مع أنواع معينة من العلاقات التي تتضمن استخدام الخوف أو شعور الذنب كأسلحة. يعالج هذا الكتاب ظاهرة الابتزاز العاطفي، والذي يمكن وصفه بأنه لعبة قاسية بين الأفراد الذين يستغلون الاعتماد المتبادل والعواطف لتوجيه الآخرين نحو رغباتهم الخاصة.

يتكون الكتاب من قسمين رئيسيين. القسم الأول يسمى "فهم العملية": هنا يتم تقديم تعريف شامل لما هو مبتز عاطفي وكيف يعمل هذا النوع من التلاعب. يشرح المؤلفون كيف يقوم هؤلاء الأشخاص باستخدام الخطاب مثل "إذا كنت تحبني فلماذا لا تفعل هذا؟" لتحقيق ما يريدونه.

القسم الثاني، "تشخيص الابتزاز"، يدخل أكثر عمقاً في كيفية اكتشاف وإدارة سلوك الابتزاز العاطفي. يتناول الموضوع بطرق عديدة بما في ذلك "الأوجه الأربعة للابتزاز" و"العالم الداخلي للمبتز". بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب رؤى حول كيف يؤثر الابتزاز على العلاقات ويقدم إستراتيجيات للتعامل معه.

يتميز الكتاب بسرد قصص شخصية تكشف عن التجارب الواقعية للأفراد الذين واجهوا الابتزاز العاطفي. إحدى تلك القصص تستند إلى تجربة المؤلف نفسها حيث تصف تأثير توقعات المجتمع غير العادلة تجاه الجنس على سلوكها وطموحاتها الشخصية عندما كانت طفلة.

السيدة سوزان فوروارد، كاتبة الكتاب، هي طبيبة نفسية بارزة ومعالجة مشهورة. زادت شهرتها بعد نشر رواية "Toxic Parents" في العام 1989، والتي أصبحت نجاح كبير في مجال الأدب النفسي. وتضيف إلى قائمة أعمالها الأخرى أعمال مثل "Obsessive Love"، "When Your Lover is a Liar"، و"Men Who Hate Women and the Women Who Love Them."

مصطلح "الابتزاز العاطفي" نفسه بدأ استخدامه لأول مرة في الأربعينيات ولكنه شهد تغييرات كبيرة منذ ذلك الوقت. اليوم، يتم استخدامه للإشارة إلى جميع أشكال التحكم والتهديدات التي تستخدم المشاعر لإلحاق الألم أو التأثير على القرارات. وهذا يشمل العلاقات الرومانسية، الأبوبية، الأخوة، الصداقة وغيرها من أنواع العلاقات الحميمة.