المنهج الوصفي هو واحد من أكثر الأدوات شيوعا والاستراتيجيات المستخدمة بكثرة في مجال البحث العلمي، وبالخصوص في العلوم الإنسانية والاجتماعية. هذا النوع من المناهج يركز بشكل أساسي على وصف الظواهر كما هي بدون التدخل فيها أو محاولة تغييرها، مما يجعله أداة قيمة لفهم الطبيعة الحقيقية للأحداث والممارسات. فيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية للمنهج الوصفي:
- الدراسات المسحية: يمكن استخدام المنهج الوصفي لإجراء مسوحات واسعة النطاق لجمع البيانات حول مواقف الأفراد، الرأي العام، أو سلوك الجماهير. هذه الدراسات قد تتضمن استبيانات، مقابلات، وملاحظات ميدانية لتقديم صورة واضحة ودقيقة للظاهرة محل الدراسة.
- التحليل الثقافي: يستطيع الباحثون الذين يعملون ضمن هذا الإطار تحليل القيم والمعتقدات وسلوكيات المجتمع والثقافة بناءً على ملاحظة وتسجيل تفاصيل الحياة اليومية للسكان المحليين.
- البحوث التربوية: غالبًا ما يتم الاعتماد على منهج وصفى عند دراسة العمليات التعليمية داخل الفصول الدراسية. مثلًا، قد يحقق باحث كيف يؤثر طريقة التدريس الجديدة على مستوى تحصيل الطلاب الأكاديميين.
- الأبحاث النفسية: يُستخدم المنهج الوصفي أيضًا في مجالات الصحة العقلية والسيكولوجي للإنسان. فعلى سبيل المثال، بإمكان علماء النفس تطبيق تقنيات جمع بيانات وصفية لدراسة تأثير نوع معين من العلاج النفسي على المرضى.
- دراسات السياسة العامة: يساعد المنهج الوصفي المسؤولين الحكوميين والباحثين السياسيين بفهم كيفية عمل سياسات الدولة وكيف تؤثر تلك السياسات على المواطنين وحكومتهم ذاتها.
- الاقتصاد الاجتماعي: تلعب المنهج الوصفى دوراً هاماً فى رسم خرائط دقيقة للاقتصادين الرسمي وغير الرسمي لمختلف البلدان والقوميات عبر العالم وذلك بتحليل مختلف جوانب حياة السكان بدءاً بالإنتاج وانتهاء بالتوزيع والاستهلاك وبالتالي فهم وضع كل اقتصاد بما يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعاته الأصلية وفي النهاية يساهم ذلك بصورة مباشرة فى تحقيق تقدم وانفتاح أكبر للعلاقات الدولية بين الدول المختلفة وبما يفيد الجميع وينتج عنه مكاسب متبادلة لكل طرف .
يتنوع نطاق واستخدامات المنحى الواصف بحسب طبيعة الموضوع المطروح للدراسة ولكن يبقى هدفه الرئيسي محفوظاً وهو تقديم تقديم تصور شمولي ومعمق لما يحدث بالفعل في الواقع العملي بغرض فهم واقعه ومعرفة مدى تأثيراته المتوقعة مستقبلاً واتخاذ القرار المناسب بشأن التعامل معه سواء بالمحافظة أو بتغيير النهج المرتبط به وفق رؤية علمية مدروسة تدعمها نتائج بحث حديثة ومتابعة مستمرة لأحدث تطورات ظروف البيئة العملية التي تم اختيارها كموضوع رئيسي للتحقيق الدقيق الشامل المستتباع له توصيات عملية قابلة للتطبيق بعد الحصول على نتيجة مطابقة للحقيقة وعدالة المساواة وجهل المصالح الخاصة الضيقة بالمصلحة العامة وأهداف العدالة لكل أفراد الوطن وأجياله القادمة وتحسين أحوال حاله الحالي لتحقيق المزيد من الرقي والتقدم والتطور المستدام .