- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
بعد نقاش شامل بين مجموعة من الأفراد حول تأثير المصالح الاقتصادية على طريقة تدريس العلوم والتكنولوجيا، اتضح أن هناك اتفاق عام على أن هذه المصالح لها دور كبير في تحديد مجال التركيز في مجال التعليم العلمي. بداية، سلطت محبوبة اليحياوي الضوء على كيف قد تركز المؤسسات والشركات على مجالات مثل الهندسة والعلوم التطبيقية التي توفر عائد استثماري أعلى، مما يؤدي إلى نقص اهتمام بمجالات أخرى حيوية ولكنه أقل ربحية قصيرة الأجل.
رداً على ذلك، أعربت زهرة الغنوشي عن قبولها لهذا المنظور، مشيرة إلى أنه بينما يمكن اعتبار الجذب نحو الميادين العملية أمراً إيجابياً لأنه يسهم في تطوير التقنية، إلا أنها أيضاً حذرت من خطر الابتعاد عن العلوم الأساسية والأبحاث طويلة المدى. وهي نقاط شدد عليها لاحقاً هيام العلوي، موضحة الحاجة لاستدامة الابتكار عبر دعم كامل لكلا النوعين من الأبحاث.
ومن جانبه، أكد وجدي السمان على الخطر المقترن بتخصيص كل مواردنا للعلم والتكنولوجيا التجارية، مؤكداً على أهمية الاستثمار في العلوم الأساسية لأسباب تتعلق بالعقلانية والاستدامة الإبداعية. وأشار العلوي بن شعبان ضمنياً بأن مجرد الاعتماد على العلوم التطبيقية التجارية لا يعني نهاية اهتمام العلوم الأساسية、但是 اقترح أيضا وضع استراتيجيات جديدة لتحقيق التوازن الأمثل.
وأخيراً، أعادت هيام العلوي التأكيد على ضرورة هذا التوازن بين الفوائد الاقتصادية والإستثمار في العلوم الأساسية,كما دعا إليها العلوي بن شعبان مرة أخرى. وبالتالي، أصبح واضحاً أنه يجب البحث عن طرق مبتكرة للحفاظ على التوازن الذي يخدم الاحتياجات الصناعية الحالية مع ضمان رؤية واسعة وطويل المدى للبحث العلمي.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات