الأحصنة هي جزء حيوي ومتألّق من التاريخ والتراث العربي، وتُعتبر راية فخر واعتزاز لعديدٍ من الشعوب عبر الزمن. تسود هذه الحيوانات الرشيقة عالم الخيول ليس فقط بسبب جمالها الخارجي الفريد، ولكن أيضًا لأنواع خاصّة ومميزة تتمتع بها مقارنة بأنواع أخرى. يُطلق عليها اسم "الخيل العربية"، وهي معروفةٌ بقدرتها الرائعة على الجري والإرادة القوية والنسب النقي المتوارَث جيلاً بعد جيل.
تتميز الخيول العربية بصغر رأسِها بالنسبة لجسمها وقوة عضلات ظهرها وطول رقبتها المنحني قليلا نحو الأعلى مما يعطي مظهرًا ملكيًا ورقيقًا في الوقت ذاته. بالإضافة إلى ذلك، لديها أصابع قدمين طويلة ونحيفة للغاية تساعدها على التحرك بثبات وكفاءة حتى في أكثر الأراضي قساوة وجفافا.
ومن أشهر أسماء سلالات الخيول العربية ما يلي:
- الكويت: تُعرف أيضًا باسم "الجصان"، وهي واحدة من أثنين وعشرين نوعًا مختلفًا معترف بهم رسمياً كخيول عربية خالصة وفقًا للمجلس العالمي للخيل العربية. يتميز هذا النوع بملامحه الحادة والشكل المقوس لحوافره الأمامية والخلفية.
- البدو: تعددت تسميات هذه السلالت بين البلدان المختلفة مثل البداوي والسجوان وغيرهما. يشتهر حصان البدوي بأنه واحد من أسرع أنواع الخيول التي يمكن العثور عليها وهو أيضا الأكثر شيوعا خارج نطاق الشرق الأوسط التقليدي حيث نشأت تلك السلالة ذات الأصل البيزنطي القديم نسبياً.
- الشقراق: يتميز شكل الجسم وشعر الوجه والذيل بهذا الصنف بطابع مميز جعل منه رمزا للقوة والفخامة منذ القدم؛ فقد كان يستخدم بشكل رئيسي لأغراض الحرب قبل انتشار الأنواع الأخرى للاستخدام المدني كالرياضة والمهرجانات وغيرها كثير.
- السالمي: يأتي ذكر هذا الطراز ضمن قائمة أغلى سباقاتها الخاصة محليا ودوليا نظرا لقوامه العريض وجهوده المبذولة أثناء السباقات والتي غالبا ماتكون مدتها قصيرة نسبيّا بالمقاييس العالمية ومعظم منافساتها تشترط ألّا تتخطى مسافة الـ٨٠٠ متر الواحدة منها بينما ترقى بعض المسابقات الأوروبية لنصف كيلومتر! وهناك العديد من الانواع الاخرى التي تنفرد بتاريخ طويل وحكايات مثيرة تعكس مكانة الخيل لدى الثقافة والحياة الاجتماعية للعرب عموما.. حققت نجاحات مذهلة خلال العقود الأخيرة خاصة وأن اهتمام العالم بذلك المجال زاد مؤخراً وزادت معه المنافسة الدولية لإنتاج أفراس عالية الجودة وحديثة الولادات .
