ولد الكاتب الأمريكي الشهير نابليون هيل عام 1883 في ولاية فرجينيا الأمريكية. ورغم نشأته الفقيرة بعد وفاة والدته مبكرًا وعمره عشر سنوات فقط، إلا أنه أثبت نفسه كرائد مؤثر في مجال تطوير الذات والنّجاح الشخصي. يعد كتابه الأكثر شهرة "الفكر والنمو الغني"، المنشور عام 1937، واحداً من أكثر كتب النّجاح انتشاراً حتى اليوم. قدم هيل مساهمات هامة خلال فترة رئاسة فرانكلين روزفلت، مما أكسب له احترام السياسيين واتجه بعضهم للحصول على مشورته.

بدأت رحلة هيل نحو التفوق حين عمل مراسل صحافي في سن الثالثة عشرة، واستغل دخله لمساعدة والديه مالياً ودفع تكاليف تعليمه الجامعي في كلية القانون بجامعة جورج تاون. ومع مرور الوقت، اكتسب مهارات فريدة جعلته محط اهتمام رجال الأعمال المؤثرين آنذاك. طلب منه أندرو كارنيجي إجراء مقابلات مع العديد من الأفراد الناجحين لإنشاء قاعدة بيانات شاملة لملامح الشخصية الواعدة بالتميز. أسفرت جهوده البحثية المستفيضة بتوجيهات كارنيغي لاحقا عن كتابه الرائد 'قانون النّجاح' والذي طوره لأكثر من ستة عشر مجلدًا فيما عرف بسلسلة الدروس المنزلية للديناميت العقلي.

تأكد من قناعة هيل بأن الرأسمالية الحرّة تدعم نجاح الفرد بشرط توافر الوئام الاجتماعي والعاطفي الداخلي. بنظر هيل أن العوامل النفسية التصالبية كالخوف الأناني تشكل حجر عثرة أمام بلوغ الطموحات لدى المترددين وغير المغامرين بما فيه الكفاية. وجد أيضا ان غالبية المجتمع تبحر بلا رؤية واضحة للأهداف والمعتقدات المرنة الحاسمة لتحقيق الانصهار الجدير بالتذكر في تاريخ البشرية الحديثة وفي عصر النهضة الأميركية الجديدة بشكل خاص .

ظلت أفكار نابليون هيل وبرامجه التعليمية ذات تأثير عميق عبر عقود عديدة مستمرة الإلهامالإنسانية بفلسفتها المرتكزة لرؤية متوازنة ونوع جديدمنالرؤى التحويلية للعقل والجسد والمحيط الخارجي ومايمكن تحقيقه داخليا خارقا للطبيعه الإنسانيه التقليديه.