- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
### نقاش حول كيف يستفيد الأثرياء من الديون بينما يُفقر الطبقات الدنيا بسببها بدأ النقاش بتساؤل حول كيفية تعامل الديون مع مختلف طبقات المجتمع. رأت تسنيم بن بكري أن الديون غالبًا ما تكون سلاحاً ذا حدين؛ وهي تمنح الأغنياء فرصاً أفضل للإدارة الاستراتيجية والثروات عبر الاستثمارات عالية العائد. بينما تؤثر سلبياً على الفقراء الذين يتم دفعهم نحو دورة غير منتجة من الاقتراض والتسديد المستمر. هذا الوضع يعززه عدم وجود التعليم المالي اللازم، مما يؤدي إلى قرارات مالية خاطئة. اقترحت تسنيم حاجة ملحة لتطوير سياسات توفير شبكات أمان لحماية هذه الفئات الأكثر عرضة للاستغلال. دعم سراج الحق المهدي وجهة نظر تسنيم، مؤكداً على حقيقة أن الأنظمة المالية الحديثة قد تعمل لصالح البعض ضد الآخر. كما شدد على أهمية رفع مستوى التوعية المالية وإنشاء برامج تعليمية لمساعدة جميع الطبقات على التعامل مع المسائل المالية بعقلانية أكبر. أما فاطمة الشهابي فقد سلطت الضوء على دور المؤسسات المالية في خلق واستدامة هذه الفوارق. حيث اعتبرت أن الحصول على المعلومات والمعرفة المالية يعدان أساسيين لمنع سوء استخدام الديون وضمان القدرة على اتخاذ قرارات مالية مسؤولة. كمال الدين اليحياوي أعرب أيضاً عن موافقته على الواقع المؤلم للوضع الحالي، داعياً إلى وضع سياسات تمكن كل أفراد المجتمع من المشاركة الفعالة في المجال الاقتصادي بكل مهنية وأمان. وأضاف لاحقاً أن الانتقاد يجب أن يشمل ليس فقط التصرفات الشخصية ولكن أيضا الدراسة النقدية للنظام المالي نفسه، لأنه ربما يساهم بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة الفقر لدى بعض الناس وبالتالي يجب تغييره نحو نظام أكثر عدلاً وإنسانية. وفي نهاية المطاف، اتفق كافة المشاركين في الحديث على ضرورة تحقيق العدالة المالية والاقتصادية، وذلك من خلال تقديم التعليم المالي اللازم، والحماية القانونية للمجموعات الضعيفة اقتصادياً، وعدم ترك أي شخص خلف الركب في عالم الأعمال والاستثمار العالمي المعاصر.