غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) يلعب دوراً محورياً في الدورة البيولوجية للأرض، ولكنه أيضًا أصبح أحد المساهمين الرئيسيين في ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة لزيادة تركيزه في الغلاف الجوي. هذا المقال يستعرض مصادر غاز CO₂ بناءً على تجزئة واضحة بين المصادر الطبيعية والمسببة بالإنسان.
المصادر الطبيعية:
التجوية والتآكل لصخور الكربونات
عندما تتقدم الأرض في عمرها تحت تأثير العمليات التكتونية والتغيرات في مستويات البحار، فإن صخور الكربونات مثل الحجر الجيري تتعرض للهواء والأمطار مما يؤدي لتكوين حمض الكربونيك مع ذوبان ثاني أكسيد الكربون في الماء. وهذا الحمض يعمل بدوره على إذابة صخور الكربونات ويحرر ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.
المحيطات
تعتبر المحيطات المصدر الأكثر أهمية لثاني أكسيد الكربون الطبيعي حيث يتم امتصاص جزء كبير منه من خلال عملية تسمى "الانحباس العميق". ومع ذلك، فقد ثبت أنّ حوالي نصف الثلاثة مليارات طن متري التي تمثل النطاق السنوي لنفقات ثاني أكسيد الكربون العالمية تأتي بالفعل من التحلل الحيواني النباتي داخل قاع محيطاتنا الخصيب.
حرائق الغابات والبراكين
عند اندلاع حريق غابة، ينطلق نحو ٢٥٪ من الكربون المخزن بنباتاتها بشكل فوري كثاني أكسيد كربوني. وبالمثل، أثناء انفجار بركان نشط، يمكن إطلاق كميات مذهلة من ثاني أكسيد الكربون مباشرة إلى الخارج. وفي حين تعمل مثل هذه الأحداث على زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون قصيرة المدى، إلا أنها تشكل جزء صغير نسبيا من الإجمالي العام للإطلاق عبر الوقت الطويل.
المصادر البشرية:
استهلاك الطاقة واستخدام وسائل النقل والصناعة
تشكل الأنظمة الاقتصادية الحديثة نواة العديد من إصدارات ثاني أكسيد الكربون غير المستدامة والتي تستمد أساسا من حرق الوقود الأحفوري - الفحم والنفط والغاز الطبيعي -. تعد عمليات توليد الكهرباء واحدة من أكثر القطاعات ازدحاما بالنسبة لهذه الأنواع من الانبعاثات بحصة تقدر بحوالي ٤٠%. علاوة على ذلك، تساهم قطاعي النقل والإنتاج كثيف الاستعمال للمواد الكيميائية بإصداراته الرنانة الخاصة بـ(CO۲).
أساليب زراعية متقدمة وممارسة قطع الأشجار التجارية/ضمان الأمن الغذائي للغذاء العالمي المعاصر
على الرغم من كون بعض نظريات إدارة التربة الحديثة تقدم حلولا مبتكرة لكبح جماحه قد تحدثها أنواع مختلفة من الانبعاثات المرتبطة بكفاءتنا المتزايدة باستخراج موارد أرضنا المعدنية؛ فإن التأثير السلبي للإزالة الشاملة لموائلها الأصلية يعادل بطبيعته كتلك المؤثرة سلبا على قدرتها الذاتيه لامتصاص مخلفاتها الغازيه. وقد أفادت الدراسات العلمية وجود خسارة مقدارها ضعف مليون طن لكل سنة فقط مقابل ضغط المطالب المتفاقمه لتوفير غذاء المجتمعات السكانيه العالميه اكترمن اي وقت مضى منذ عصر النهضة الصناعى .
ختامًا ،إن فهم الدينامية الديناميكية المتداخله فيما بين مجموعتي المواقع ذات القلق الخاصتين يعززان ضروره اتخاذ إجراءات جريئه وموجهه نحو الحلول مستقبليا للحفاظ والاستقرار المناخي للعصر الحديث.
