تعود جذور التصوير الفوتوغرافي إلى القرن الرابع عشر الميلادي عندما اكتشف العالم الإسلامي ابن الهيثم مبدأ الحجرة المظلمة، لكن الاختراع الحديث للكاميرا يعود تاريخه إلى عام ١٨٢٦ تقريبًا. في ذلك العام، قام الفرنسي لويس داجير بإنجاز الصورة الأولى باستخدام عملية تسمى "داجيريوتيب". هذه الطريقة كانت تعتمد على استخدام طبقة سائلة حساسة للضوء مغلفة بورق فضي يتم تعريضها لصورة لعدة ساعات لتكوين صورة فوتوغرافية دائمة.
بعد فترة قصيرة من هذا الاكتشاف الرائد، طور ويليام هنري فوكس تالبوت طريقة جديدة في التصوير الفوتوغرافي سميت باسمه، وهي النيجاتيف والطباعة بالحبر الصيني. سمحت هذه العملية بتكاثر الصور بشكل كبير وبالتالي جعلت التصوير أكثر سهولة وأقل تكلفة.
ومع مرور الوقت، شهدت تكنولوجيا التصوير تطورات كبيرة أدت إلى ظهور كاميرات أصغر حجماً وأسهل للحمل والاستخدام مثل تلك التي ابتكرها جورج إيستمان في نهاية القرن التاسع عشر والتي أصبحت تُعرف الآن بكاميرات رولفلكس الشهيرة. وفي العصر الرقمي الحالي، أصبح بإمكاننا التقاط وتخزين ومشاركة صورنا ببساطة وسرعة غير مسبوقتين بفضل تقدم الإلكترونيات المتقدمة.
هذه الرحلة التاريخية للاختراع هي شهادة على مدى قدرة البشرية على الابتكار والتقدم، مما يسمح لنا بالاحتفاظ بذكريات الماضي ومعاينة جمال اللحظة الحالية.