مراحل الحرب العالمية الثانية

اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 وامتدت حتى عام 1945، وكانت فترة مثيرة ومظلمة في تاريخ البشرية. يمكن تقسيم هذه الفترة إلى عدة مراحل رئيسية تتضمن

اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 وامتدت حتى عام 1945، وكانت فترة مثيرة ومظلمة في تاريخ البشرية. يمكن تقسيم هذه الفترة إلى عدة مراحل رئيسية تتضمن الأسباب المؤدية للحرب، بداية الأعمال العسكرية، الصراعات الرئيسية، وانعكاسات نهاية النزاع العالمي.

المرحلة الأولى: السبب وأحداث البداية

بدأت سلسلة الأحداث التي أدت إلى اندلاع الحرب بإجراءات ألمانيا النازية تحت قيادة أدولف هتلر لضم مناطق جديدة وتوسيع نطاق نفوذها. بدأ هذا مع غزو النمسا عام 1938 ثم تشيكوسلوفاكيا لاحقاً. وفي سبتمبر 1939، قام الجيش الألماني بغزو بولندا مما دفع كل من المملكة المتحدة وفرنسا لإعلان حرب ضد ألمانيا وفقاً لاتفاق الحلف المقدس بينهما وبولندا.

المرحلة الثانية: الصراع الأوروبي والأعمال العسكرية الاستراتيجية

بعد الغزو الألماني لبولندا مباشرةً، بدأت فصول الصراع الرئيسي داخل أوروبا. شهدت هذه المرحلة حملات عسكرية كبيرة مثل معركة فرنسا والمعارك البحرية الشهيرة كمعركة بريطانيا ومعركة ميدواي. كما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قراراتها نحو الانخراط بشكل مباشر في القتال بعد هجمات اليابان المدمرة على بيرل هاربر في ديسمبر 1941، والتي دعت الرئيس فرانكلين ديلاوير روزفلت للإعلان رسمياً عن دخول بلاده في حالة حرب.

المرحلة الثالثة: التحالفات والمعارك الفاصلة

شهدت سنوات الحرب اللاحقة تحولات هائلة فيما يخص تشكيل التحالفات والتكتيكات العسكرية. شكلت دول ما يعرف بالحلفاء - وهم الاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها الكثير – قوة مشتركة ضد المحور المؤلف أساساً من ألمانيا وإيطاليا واليابان. كانت المعارك الأرضية والجوية والبحرية خلال هذه الفترة شديدة وحاسمة وكان لها تأثير عميق على مجريات الحدث النهائي بالحرب. ومن الأمثلة الأكثر شهرة لهذه المعارك هي معركة ستالينغراد عام 1942، والتي تعتبر نقطة تحول رئيسية لصالح قوات الحلفاء، ومعركة نورماندي عام 1944 التي هدفت لاستعادة السيطرة على غرب أوروبا من يد الاحتلال الألماني.

المرحلة الأخيرة: النهاية وانتشار الآثار

انتهت الحرب المعلنة عندما استسلمت اليابان رسمياً في الثاني عشر من أغسطس سنة ١٩٤٥ عقب إسقاط القنبلتين الذريتين الأمريكييتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانية. وقد أسفر ذلك عن وفاة ملايين الأشخاص حول العالم واضطراب كبير للاقتصاد والقيم الاجتماعية والثقافية للدول المتضررة بشدة بحسب المناطق المختلفة للنزاع العالمي الشامل ذاك والذي ترك آثاره السياسية والعاطفية المستمرة حتى يومنا الحالي.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات