من اخترع الطباعة: رحلة عبر الزمن نحو تطوير الإنتاج الكتابي

لطالما شكّل الانتقال من نسخ الكتب يدوياً إلى طريقة أكثر فعالية لإنتاج الكتب نقله نوعية هائلاً في التاريخ الثقافي والإنساني للإنسانية جمعاء. يعود الفضل

لطالما شكّل الانتقال من نسخ الكتب يدوياً إلى طريقة أكثر فعالية لإنتاج الكتب نقله نوعية هائلاً في التاريخ الثقافي والإنساني للإنسانية جمعاء. يعود الفضل في هذه الثورة التقنية للعقول المبدعة حول العالم الذين عملوا على تحسين عمليات الطباعة والكتابة منذ القدم حتى عصرنا الحالي.

نشأة الطباعة: الصين القديمة

إن جذور ابتكار الطباعة تعود إلى بلاد الصين القديمة، تحديداً خلال القرون الأولى بعد الميلاد. لقد امتلك الصينيون الوسائل الضرورية لعملية الطباعة: الورق والحبر ومواد النقش والطباعة. يمكن تتبع آثار تلك الفترة المبكرة من تاريخ الطباعة عبر كتب ونصوص بوذية منحوتة على لوحات رخامية. باختصار، طوّر الصينيون تقنية "الطباعة الجملة"، والتي تتمثل بطباعة قطع كبيرة من الخشب عليها النصوص المرغوب بها، ثم استخدامها لاحقاً لتوزيع المطبوعات على مجموعة واسعة من الألواح الورقية. يعد كتاب "The Diamond Sutra" مثال بارز لهذه العملية؛ فهو واحد من أقدم الأمثلة المكتشفة حتى الآن، وقد نشر سنة 868 ميلادية تحت حكم إمبراطورية تانغ.

تطور الطباعة: السنوات التالية

وفي القرن الحادي عشر، شهد مجال الطباعة تقدماً ملحوظاً حين طور الفلاح الصيني "بي شنغ" أول نظام طباعة متنقل في العالم. برغم قلة التفاصيل المتاحة عنه شخصياً، فإن خبرته الرائدة في عالم الطباعة - بما فيها صنع آلاف الأحرف المنفردة المصنوعة من الطين المحروق - ظلت محفوظة جيداً بواسطة مؤرخ عصره،uxiandaoist shen kuo، الذي وصف كيف اعتمد تصميمه على مزج مواد مختلفة مثل شمع الأشجار ورقامه وشجر الصنوبر لصناعة حسبه الخاص.

جون جوتنبرج: رائد النهضة الأوروبية

على الجانب الآخر من المسرح العالمي، جاء الألماني جان جوتنبورج ليترك بصمة دائمة على مسيرة الطباعة العالمية أيضا. فقد سعى جوتنبورج لتحقيق نفس الغرض العام لأسبابه السابقين؛ تشجيع سرعة ورواج انتشار الكلمة المكتوبة والمطبوعة. لم يكن عمله خال تماماً مما سبقه ولكنه حمل شيئا جديدا مميزا للغاية. فقد نجح بإعادة تشكيل الحروف الخشبية الأصلية وتقسيمها وفق أشكال أبجديتها المختلفة بالإضافة للأرقام وأنواع أخرى من علامات التنقيط والاستشهادات الأخرى. ومن الجدير ذكره اقترافاته غير التقليدية لاستخدام محابر مصنعة أساسا من زيوت بذور الكتون وأنواع خاصة من الرماد التي أتاحت له حقن الحبر مباشرة عبر أحرفه المعدنية الصغيرة بدقة متناهية داخل الرقع الجلدية الصغيرة الخاصة بتخزين الخطوط وحفظها أثناء مرحلة عمليه التركيب النهائي للنصوص المعقدة قبل البدء بمراحلها الأخيرة المؤدية لطبع كميات ضخمة منها دفعات واحدة بنفس الوضوح والدقة والجودة عالية المستويات المرتبطين بالمراحل اليدوية القصيرة سابقآ .

تأثير الانقلاب هنا: واقعنا الحديث اليوم!

ومن المنظور الحالي للتاريخ الحديث ، فإن الآلات الحديثة قد أحدثت تغيرات جوهرية ومؤثرة بشدة فيما يتعلق بسرعه وإنتاجيه وطاقتها العموميه لكافه جوانب قطاع الاعمال الصحفيه والنشر التجاري وغيرها الكثير من القطاعات المشابه لها . أصبح الكمبيوتر قادرًا الآن علي تنظيم ملايين الشخصيات والكلمات ضمن فترة زمنيه قصيره جدا نسبيه ((تقاس بالأجزاء الدقيقة)) مقابل ساعات طويلة تتطلبها المهارات البشرية الأكثر مهارة بين مثيلاتها سابقا ! ويقدر انه يتم حاليا طباعه المزيد بكثير مقارنة بما حدث خلال قرنين كاملين مضت فقط !! وهكذا عرف الإنسان طريقَه إلي مستقبل مليء بالإنجازات العلمية والثقافية والمعرفية الهائلة بفضل جهود هؤلاء الأعضاء الرئيسيون الذين أثروا حياتنا جميعًا بفكرتهم العميقة البناءة :-الصيني بيشنغ وجوتنفيرغ ..


عاشق العلم

18896 Blog posting

Komentar