كيف لقيت طرفة بن العبد حتفه: قصة مقتل شاعر الجاهلية

طرفة بن العبد، أحد أشهر شعراء الجاهلية، لقيت نهايته المأساوية على يد عامل عمرو بن هند في البحرين. كانت علاقة طرفة بملك الحيرة عمرو بن هند علاقة متقلبة

طرفة بن العبد، أحد أشهر شعراء الجاهلية، لقيت نهايته المأساوية على يد عامل عمرو بن هند في البحرين. كانت علاقة طرفة بملك الحيرة عمرو بن هند علاقة متقلبة، حيث هجا طرفة الملك في بعض الأحيان، مما أدى إلى غضب عمرو بن هند.

في أحد الأحداث، كتب عمرو بن هند كتابين إلى المكعبر، عامل البحرين، يأمره فيهما بقتل طرفة. الأول كان موجهًا إلى المتلمس، خال طرفة، والثاني إلى طرفة نفسه. ومع ذلك، لم يقرأ أي منهما الكتاب قبل أن يقدمهما إلى المكعبر.

في الطريق إلى البحرين، التقى المتلمس وطرفة بغلام قرأ الكتاب الأول، والذي أمر بقطع يديه ورجليه وادفنه حياً. عند سماع المتلمس لهذا الأمر، رمى الكتاب في النهر ورفض الاستمرار في تنفيذ الأمر. لكن طرفة، الذي كان أكثر ثقة في علاقته مع عمرو بن هند، واصل رحلته إلى البحرين.

عند وصوله إلى المكعبر، تم تنفيذ الأمر الوارد في الكتاب، حيث قطع يديه ورجليه ودفن حياً. وفقًا لبعض الروايات، حدث هذا في العام 564 ميلادي.

طرفة بن العبد، الذي ولد في بادية البحرين عام 539 ميلادي، كان شاعرًا جاهليًا مشهورًا عرف بمعلقته التي تتكون من مئة وثلاثة أبيات. تناول شعره العديد من المواضيع مثل الهجاء والفخر والوصف والحكمة.

على الرغم من شهرته الشعرية، إلا أن علاقة طرفة مع أقربائه كانت متوترة بسبب ظلمهم له ولأمّه بعد وفاة والده. هذه الظروف جعلته متمردًا على الواقع وأثر على حياته الشخصية.

في النهاية، لقيت طرفة بن العبد حتفه على يد المكعبر بناءً على أوامر عمرو بن هند، مما أنهى حياة شاعر جاهلي بارز ترك بصمة في تاريخ الأدب العربي.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات