ما هي طبيعة الحرب وأصولها عبر التاريخ؟ دراسة معمقة لمفهومها وتطور المفاهيم حولها

الحرب ظاهرة معقدة ومتشابكة تمتد جذورها عبر تاريخ البشرية، وهي موضوع ناقشه العديد من المفكرين والفلاسفة والأدباء. إنها ليست مجرد اشتباكات عسكرية، بل هي

الحرب ظاهرة معقدة ومتشابكة تمتد جذورها عبر تاريخ البشرية، وهي موضوع ناقشه العديد من المفكرين والفلاسفة والأدباء. إنها ليست مجرد اشتباكات عسكرية، بل هي أيضًا ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية لها تأثيرات عميقة على المجتمعات والشعوب. إن فهم ماهية الحرب يستلزم النظر في مختلف جوانبها، بما في ذلك مصادرها، وآثارها، ودوافعها، بالإضافة إلى جهود مكافحتها والتخفيف من وطأتها.

يمكن رصد تطور مفاهيم الحرب عبر الزمن وتعبر عنها التعريفات المختلفة للحرب المقدمة من خبراء متميزين مثل الخطيب والكاتب الروماني ماركوس توليوس سيسيرون (Cicero) الذي وصفها بأنها "نزاع باستخدام القوة"، وكذلك العالم الهولندي هوغو غروتيوس (Hugo Grotius) الذي رأى فيها "حالة اختلاف داخل تجمع سياسي". أما عالم الرياضيات والفيلسوف البريطاني توماس هوبز (Thomas Hobbes)، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك ليعتبر الحرب نوعًا من الظروف الاجتماعية العامة حتى وإن لم يكن هناك أعمال قتالية فعلية. ومن المنظور الأدبي والثقافي، فإن الدينيس ديديروت (Denis Diderot) فرنسي الأصل اعتبرها مرضًا خطيرًا يمس الجسم السياسي. وفي الجانب الاستراتيجي والعسكري، يرى الجنرال الألماني كارل فون كلاوزفيتز (Carl von Clausewitz): "إن الحرب تمثل امتداد للسياسة بوسائل مختلفة."

ومع مرور الوقت، تطورت وجهات النظر بشأن الحرب بشكل كبير نتيجة للتغيرات العالمية والإنجازات العلمية والتقدم الاقتصادي والديمقراطي. خلال فترة الحروب الدينية في أوروبا، كانت الغالبية العظمى من الحروب تدور رحاها لأهداف دينية صرفة. ولكن بحلول منتصف القرن السابع عشر، بدأت الحروب تشكل جزءًا رئيسيًا من العلاقات الدولية بهدف تحقيق مصالح فردية مستقلة وأهداف أكثر تحديدًا. ومع بداية حقبة الثورة الصناعية والحركات الوطنية، تحولت طبيعة الحروب أيضًا؛ إذ زادت معدلات مشاركة المواطنين المحليين جنبًا إلى جنب مع القوات الرسمية المهنية. وساهم اتساع نطاق تلك الاحداث في توسيع أهداف الحروب نفسها مما جعل مجالات تأثيرها تتجاوز الحدود التقليدية لدولة معينة. وبمرور العقود التالية، تغير نهج التفكير بالنسبة لموضوع الحرب مرة أخرى عندما اعترف الوضع الجديد بتفضيلات دولة الوحدة والتكامل الأوروبي وغيرهما من الآليات الحديثة لإدارة الصراع الدولي بطرق أقل عدائية.

وعندما نقوم بمراجعة عوامل نشوء الحروب والاستقرار العالمي الحالي، يمكن تصنيف عدة مدارس فكرية وفق رؤيتها لهذه المسألة:

  • البيولوجية: يدعم مؤيدوها نظرية وجود خصائص جينية موروثة لدى الانسان تجعله ميالاً للغزو العدواني والكراهية الطبيعية تجاه غيره. وهناك حجج مستندةٌ هنا أيضاً لحتمية قبول خاصية الميل للحرب كونها علامة فارقة أساسية لنشوء النوع الإنساني واستمراره عبر ملايين الاعوام المنصرمة من تاريخ الحياة علي سطح الأرض . إلا أنه لوحظ إمكان استخدام الطموحات الطيبة للشخصيات العنيفة لتحقيق سلام دائم ومستدام إذا نجحت عمليات التربية الاجتماعية والنفسية لهؤلاء الأفراد المعنيين. كما يشترط الأمر أيضا ضرورة توافر مهدئ نفسي قد يأخذ شكل مواد مخدرة مثلاً وذلك لمنع تفلت ذوي النفوذ العدائي منهم حال شعورهم بالإستحقاق وكسب السلطة. وعلى الرغم من ذلك تبقى المشكلة الأكبر تكمن أساساً فى كيفية حل خلافات الدول الكبرى وانحدار مستوى الجرأة عند المثقفين والقادة السياسيين الذين بات واضحا افتقادهم لشجاعة مواجهة مشاكل مجتمعاتهم بشجاعة وصراحة وهو الأمر اللازمة لبسط سلطة القانون فوق الجميع بلا استثناء! وهذا أمر حیوي جدا خاصة حين يعجز افراد الدولة الواحدة عن الاتفاق حول نظام حكم موحد وعادل يؤدي إلي مزيداَ من الاحتكام للقوة عوض الوسائل المناسبة الأخرى كالنقاش البرلماني المفتوح والسلمي والمعايير الأخلاقية المعتمدة قانونياً داخليا وخارجيا والتي تعتبر عصب الأمن الداخلي والخارجي للدولة وحديثاً اصطلح تسميته بالمصلحية الوطنية !

أما مدرسة المدرسة الثانية فتعتقد بان الانتماء الثقافي للهويات الصغيرة نسبتا للأمم المختلفة يلعب دور هام للغاية فى خلق ثقافة ولغات متنوعة تساهم بالتالي فى زيادة خطر انهيار اتفاقاتها او اتفاقيات التحالفات الخاصة بها بسبب سوء التواصل سوء الفهم وفوات فرص إصلاح الخلاف المبكر قبل تجدد الفتن والصراعات المؤدية الي اطلاق نار جديد والذي ينذر بخروج الأمور عن سيطرة جميع الاطراف المتحاربه حديثاً مهما بلغ تقديريتهم للجيش المؤسسي او حجم مؤسسات حفظ الامن لديهم ! اذ يعد التجانس الاجتماعي عامل حيوي فى تثبيت الحكومات وإنشاء قوانين رادع صالحه لكل الناس بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية مما يحفظ حقوق الطبقات الفقيرة ضد اغراق الاغنياء لهم باستثمار مليارات الدولارات والسلطة المكتسبة بصورة غير شرعية كذلك فالاكثر أهميه هو‬⁩ بالنظر لقيمة حرية الشعوب -قدرتهم المستقبلية على اختيار قادتهم بحرية كاملة بدون اي ضغط خارجي سواء اقتصاديا أم سياسيا.. وهذا يتطلب قدر عالٍ جدًا من التعليم العام الجيد والذي يسعى دائماً لاعطاء الأطفال نفس الحقوق دون احجام عن اكتساب المهارات الاساسية الناظمة لسلوكيات شباب اليوم وغداً رسمياً وهم جوهر بناء حضارة وطن جديدة علمانيه مبنية اساسها العمل والجهاد المنتج وليس فقط تقليد الماضي العتيق !! لذلك فان نشرالثقافه المدنيه وضمان ازدهار التجارة الداخلية والخارجيه يقـدم طرائــق حياة صحيه وانتظام شرعی پلیسی متوازنه لما فيه خدمة تقدم علمنى شامل مناسب لكافة نواحي الحياة المعاصره بكل ماتقتضي حماية حقوق شعب بكآأسته وحماية اصول ملكيتة الشخصية واشتراط احترام وطنيته وارائه واحساسة الوطني تجاه أرضه وبلاده وشركاته وشركاته التجاريه المنتجة تحت شعار حب الوطن واجب سبيل عبادة الله سبحانه وتعالى وإظهار شكره لسعة فضله عزوجل بفضل الإنعام عليه بالعيش وسط اجواء امن وعدل واسعاره معتدلة والمعاير الصحية مطمئنة ولافتتاح ابوابه أمام السياحه بشكل آمن ممتعه يدخل رزقا وحياة كريمه لجميع ابناء الشعب الريف والحضر والعاملين وغيرالعاملين ممن هم قادرون علي حمل رساله البلاد في الخارج أثناء سفرهم للعمرة والحجه ...كما تلعب وسائل الإعلام الحديث دور محورى


عاشق العلم

18896 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ