يشير مفهوم الحظر الجوي إلى فرض قيود عسكرية وأمنية على استخدام المساحات الجوية فوق منطقة ما. يتم تنفيذ هذا النوع من الإجراءات عادةً لأسباب سياسية أو أمنية معينة. يمكن للحكومات أو المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وضع هذه القوانين لفرض رقابة أو لمنع الطائرات العسكرية والدبلوماسية والأهلية من التحليق داخل المنطقة المحظورة.
غالباً ما تحدث حالات الحظر الجوي خلال الأزمات السياسية والعسكرية عندما ترغب الدولة المعنية بحماية أراضيها ومنشآتها من الهجمات الجوية المحتملة. كما قد تستخدم أيضًا كأداة دبلوماسية للتعبير عن الاستياء السياسي تجاه دولة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المناطق التي تعتبر حساسة للأمان، بما فيها مناطق الصراع أو المواقع النووية، معرضة أيضاً للتعرض لحالة حظر طيران.
على سبيل المثال، أثناء الحرب العالمية الثانية، شهدت أوروبا العديد من المناطق تحت حظر جوي بسبب الخوف من الغارات الجوية الألمانية. وفي الوقت الحالي، هناك عدة أمثلة على الحظر الجوي حول العالم، منها تلك المفروضة منذ العام ١٩٩٢ فوق العراق وشمال ليبيا بدءاً من عام ٢٠١١. هذه التدابير لا تؤثر فقط على حركة المرور المدنية ولكن أيضا على الرحلات التجارية المنتظمة مما يؤدي إلى تعطيل كبير في شبكات النقل الجوي العالمي.
في الختام، يعتبر الحظر الجوي إجراءً مؤقتا ولكنه حساس للغاية ويمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على السلام والاستقرار الدوليين. إنه يستدعي دائمًا تدقيق القانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان المرتبطة بحرية التنقل والتجارة عبر الحدود الجوية.
