تعد الرحلة نحو تغيير شخصية الفرد رحلة مليئة بالتحديات والمكافآت. بينما قد يبدو الأمر صعباً، إلا أنه ليس مستحيلاً. إن المفتاح يكمن في الاعتقاد بأن التغيير ممكن والتوجه نحوه بحزم. فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات المدعومة علمياً والتي يمكنك استخدامها لبدء هذه الرحلة:
- اعتن بمواطن القوة لديك: يعد الاحتفاظ بسلوكيات وسمات شخصية إيجابية مثل اللطف والصدق ركيزة أساسية لتحقيق التقدم. عندما تقوم بتطبيق هذه الجوانب الإيجابية باستمرار، ستبدأ في إعادة بناء عقليتك وتعزيز نموك النفسي المتسارع.
- الثقة بالنفس والإيمان بالتغيير: الاعتقاد الراسخ بقوة ذاتك يلعب دوراً حيوياً في نجاح العملية. إذا كنت تؤمن حقاً بقدرتك على النمو والنماء، فسوف تكسر حاجز العوائق النفسية وستكون أكثر استعداداً للتعلم والاستعداد للتغيير غير المنتظر.
- تشجيع جهود التعلم والنمو: عوضاً عن مجرد الثناء على القدرات، خصص المزيد من الطاقة والموارد للإشارة إلى مجهودات الفرد وجهوده المبذولة. يشجع هذا النهج الأفراد على مواصلة العمل نحو غرس سلوكات ومعارف جديدة ومختلفة.
- استكشاف التجارب الحياتية الجديدة: توسيع نطاق توسعاتك المعيشية وعيش حياة متنوعة هو وسيلة ممتازة لتحفيز عمليات الرقي الذاتي. سواء كان ذلك عبر تنفيذ أدوار اجتماعية مختلفة أو التقرب للحبيب الجديد، سيؤدي هذا الاختلاف في بيئة المعاش إلى تطوير منظور مختلف لدى الإنسان وتوجيه تفكيره واتجاهاتهСпособы لتحسين العلاقات الإنسانية والقيم الأخلاقية أيضًا.
- رفض التصنيفات السلبيّة: أحد المحركات الرئيسية للتطور الداخلي يتمثل في كيفية إدراك المرء لنفسه وتصوره ذاته داخل منظومات ثقافية مجتمعية متداخلة وعلى مستوى داخلي عميق جداً. لذلك، حين تعترف بنقاط ضعفك ولا تهتم لها نفسياً -أي تنازل عنها بتدرج- تبدأ تلك المواصفات السلبية بالسحب جانبياً مما يخلق فراغا ذهنيا يسمح بإدخال شكليات وصورة ذاتية مغايرة تماماً لما اعتاده سابقاً صاحب الصورة الذاتية نفسها! وكأنما بدأ صفحة جديدة مطلقة !!
- العطاء والخيريّة كوسائل للتحسين الشخصي: وفقاً لدراسات محورية حول آثار طاقة الحب الإنساني ونشر البركة بين الناس، أثبتت فروض التجريب العلمية زيادة نسب التأثر بالأثر النفسي للقضايا البشرية عند القيام بأفعال عطوفة وعادلة توجّه تركيز النظر نحو الآخر وليس الذات وحدها ؛ وهو عامل محفز لبسط شعور الانجذاب ودواعي الصداقات الحميمية المجتمعية الواسعة خاصة وأن أغلب الشرائع الدينية تجمع رؤيتها تحت مظلة واحدة وهي دعوات نشر محبة وانتشار خير للعالم .
- الصبر والصمود أمام اختبارات الزمن: أخيراً لكن ليس آخراً ، التحول التدريجي لشخص واحد تأتي نتيجة مرور فترة طويلة نسبيا بالإضافة لأسباب خارجية مهمة كتلك الناجمة عن انتقال مرحلي جديد بالحياة(التخرج مثلا). إذ ما دمنا نشهد تغييرا مميزا لكل خطوط السنوات العمرية المتتابعة فلابد ان نفكر بفكرة مشابهة عند الحديث عن حالات تغيير بروحية وثبات قدمينا اثناء عبور مسارات اختلاف الظروف الزمانية بسبب هطول أمطار هجران الماضي وحصاد ثمار المستقبل المنشود المأمول...
أتمنى لك رحلة سعيدة واستثنائية نحو اكتشاف جوانبك المخفية وتحقيق هدف الوصول لحقيقة أعمق وأكثر قوة ضمن وصف نورانى لطابع الشخصية !