تُعتبر البرمجة اللغوية العصبية NLP - وليس بالذكاء الاصطناعي كما ذكرتْ- مجال دراسي ومعرفي عميق يعنى بدراسة كيفية فهم البشر للغات الطبيعية وكيف يمكن استخدام تلك الفهم لتطوير أنظمة الكمبيوتر التي تستطيع التعامل مع اللغة بطريقة شبيهة بالإنسان. هذه النظرية تربط بين اللغة والمعرفة العقلية والسلوك البشري، بهدف تحسين التواصل وتنظيم الأفكار. أساسيات البرمجة اللغوية العصبية تشمل النماذج اللغوية القائمة على القواعد ومناهج التعلم الآلية.
في هذا السياق، تعتمد الأبحاث حول البرمجة اللغوية العصبية بشكل أساسي على تطوير خوارزميات قادرة على تحليل النصوص وفهم معناها الدلالي وسياقيها. تتضمن التقنيات الرئيسية هنا التصنيف ونمذجة الموضوعات والترجمة الآلية واستخراج المعلومات ذات الصلة.
بالإضافة إلى ذلك، يركز علماء البرمجة اللغوية العصبية أيضًا على جوانب أكثر تعقيداً مثل تحديد المشاعر، بناء الروبوتات المحادثة، وفهم الاستبطانات الداخلية لدى المتحدثين. يسعى هؤلاء العلماء لإعادة إنتاج الطرق المعقدة التي يستخدمها الإنسان لفهم الخطاب والصوت وغيرهما من أشكال اللغة غير اللفظية.
تهدف البرمجة اللغوية العصبية في النهاية إلى دعم استراتيجيات الاتصال الأكثر فعالية وإنتاجياً عبر مختلف الصناعات بما فيها الرعاية الصحية والإعلام والتعليم والمزيد. إنها منهج متعدد التخصصات يجذب اهتمام العديد من المجالات العلمية والعملية المختلفة.