- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تدور محادثة بين عدة أشخاص حول إمكانية بناء منظومة أخلاقية دون الاعتماد على الدين. يرى بعض المشاركين، مثل سارة الموريتاني، أن غياب مرجعية أخلاقية عُليا يؤدي إلى عدم الثبات والعدالة المتصورة، وأن الدين بتعاليمه اللامتغيرة يلعب دوراً حيوياً في تحديد حدود واضحة للأخلاقيات البشرية.
بينما يرى آخرون، مثل مخلص بن عيسى ومسعدة بن عمر، أن التاريخ مليء بأمثلة على حضارات ومجتمعات طوروا منظومات أخلاقية مستقلة عن الدين، مثل الفلسفة والقانون الطبيعي. يجادلون بأن العقل البشري والفكر الجماعي قادران على تشكيل وتحديث الأخلاق الاجتماعية دون الحاجة إلى دين.
عياش الهاشمي يعبر عن مخاوفه من الاعتماد على الفلسفة والقانون الطبيعي وحدَهما لتأسيس نظام أخلاقي قابل للتطبيق عالميًا، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة مبنية على تفسيرات بشرية قابلة للتغيير والتلاعب.
من جهة أخرى، يرى عبد الغفور المراكشي أن الإسلام يقدم خارطة طريق دقيقة للأخلاق تُحافظ على العدالة بغض النظر عن الزمان والمكان، مما يجعل الاعتماد على الدين أكثر مصداقية في ضمان عدالة مطلقة.
في النهاية، يشدد مسعدة بن عمر على أن الاعتماد على الدين فقط قد يؤدي إلى جمود فكري وتجاهل التطور الاجتماعي، بينما تؤكد سارة الموريتاني على أن القبول العالمي لبعض الحقوق الأساسية يدحض ادعاءات فقدان الثبات بدون أساس ديني.
**خلاصة:**
النقاش يدور حول إمكانية بناء منظومة أخلاقية مستقلة عن الدين، حيث يرى بعض المشاركين أن الدين ضروري لضمان ثبات وعدالة الأخلاق، بينما يرى آخرون أن العقل البشري والفكر الجماعي قادران على تشكيل وتحديث الأخلاق الاجتماعية دون الحاجة إلى دين. النقاش يسلط الضوء على أهمية المرجعية الأخلاقية والثبات في بناء منظومة أخلاقية فعالة.
عبدالناصر البصري
16577 Blog postovi