يضم عالمنا اليوم العديد من الدول التي تعتبر إسلامية بناءً على نسبة المسلمين فيها وثقافتها وتقاليدها الدينية. هذه البلدان تمتد عبر قارات مختلفة، كل واحدة منها تحمل طابعاً خاصاً يعكس تنوع الثقافة والتاريخ الإسلاميين. وفقا لأحدث الإحصائيات، يوجد ما يزيد عن خمسين دولة يمكن اعتبارها دولاً إسلامية بشكل رئيسي بسبب الأغلبية المسلمة بين سكانها.
تقع أغلب هذه الدول ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تشكل مركز انتشار الدين الإسلامي منذ العصور الأولى له. هنا نجد بلاد مثل السعودية ومصر وإيران والعراق الذين لديهم تاريخ طويل غني بالمساجد والمعالم الدينية الشهيرة. بالإضافة إلى ذلك، تتواجد عدة دول ذات أغلبية مسلمة في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وبنغلاديش والماليزيا. وفي أوروبا، هناك أيضا بعض الدول المعروفة بتعدد الطوائف الدينية لكن بها مجتمعات مسلمة كبيرة نسبياً، ومن الأمثلة عليها الجزائر والمغرب وتركيا.
لا ينبغي التقليل من دور القارة الأفريقية أيضاً في المشهد العالمي للإسلام؛ فرغم وجود أقلية مسلمة مقارنة بالقارتين الأخريين، إلا أنها تضم عدداً كبيراً من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل الصومال والسودان وجزر القمر. كل بلد لديه خصوصيته الفريدة فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية وعادات المجتمع المحلي المرتبطة بالإسلام.
بشكل عام، يؤكد هذا التنوع الكبير للدول الإسلامية على مدى تأثير الدين الإسلامي عالمياً وعلى تنوع سبل ممارسته وسط مختلف الحضارات والثقافات العالمية.
