الملح والماء مادتين أساسيتين موجودتين بكثرة في الطبيعة، ولكنهما غير قابلتين للذوبان بشكل مباشر عند خلطهما معاً. هذا يعني أنه يمكن فصل هذه المواد مرة أخرى باستخدام بعض العمليات الفيزيائية والبسيطة. هناك عدة طرق لاستخراج الملح من الماء بناءً على خصائص كل منهما.
أولاً، الطريقة الأكثر شيوعاً هي التبخر. عندما يتم تسخين المحلول الملحي حتى يصل إلى درجة الغليان، يبدأ الماء فيه بالتبخر بينما يبقى الملح الجاف خلفه. بمجرد تبريد الخليط المتبقي، سيتم إعادة تركيز الملح ككتلة صلبة. تعتبر هذه العملية فعالة جداً ولكن تتطلب طاقة كبيرة لتسخين كميات كبيرة من المياه المالحة.
ثانياً، التجفيف البطيء هو طريقة أقل تعقيدًا وتستخدم عادة للمياه ذات التركيزات المنخفضة من الملح. هنا، نترك المحلول ليجف تدريجيًا في الهواء المفتوح. يعود ذلك إلى قدرة بخار الماء على التأثر بتغيرات درجات الحرارة؛ فالماء سوف ينتقل بسرعة عندما تكون الرطوبة نسبيتها عالية مقارنة بالحالات التي تنخفض فيها نسبة الترطيب. بهذا الشكل يستطيع الملح أخيراً الظهور مجدداً كتكوين ملحي ثابت بعد ذوبانه لفترة طويلة ضمن محلوله الأوسع.
بالإضافة لذلك ، هنالك تقنيات حديثة أكثر تقدمًا مثل التقطير ومرشحات الرواسب المغناطيسية والتي تستغل خواص مغناطيسيّة خاصة لفصل جسيمات الأملاح الصغيرة جدًا عن باقي السوائل الموجودة بها . لكن رغم كونها تكنولوجياً متقدمة إلا أنها ليست شائعة الاستخدام بسبب الحاجة لمعدات مكلفة ولأنها قد تتسبب في فقد جزء صغير من المنتج النهائي أثناء العمل عليها .
إذاً ، سواء كانت الطريقة بسيطة كالتركيز بالتجمّد وبرودة الجو أم مستندة للعلم الحديث والمعرفة التقنية العالية, فإنه يمكن دائماً الوصول لأسلوب فعال بما يكفي لإعادة تشكيل مواد مثل الملح والمياه المجمعتان سابقاً ومعالجتها بطرق مفيدة واستخداماتها المتنوعة فى الحياة اليوميه والإنتاج اليدوي والصناعي alike.
