الحجاج بن يوسف الثقفي، أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي، عاش حياة مليئة بالأحداث المثيرة للجدل. ولد في الطائف وترعرع فيها حتى انتقل إلى خدمة عبد الملك بن مروان، حيث تولى قيادة جيشه ضد عبد الله بن الزبير. بعد ذلك، تولى الحجاج قيادة الحجاز ثم العراق، حيث أظهر مهاراته القيادية في إدارة البلاد وتطويرها.
كان الحجاج شخصية معقدة، فهو معروف بشجاعته وفصاحته وسفكه للدماء. وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، لكن بعض العلماء يرون أنه ربما تاب عنها. كان الحجاج يتدين بترك المسكر ويكثر من تلاوة القرآن، لكنه كان متسرعًا في سفك الدماء.
من أبرز أعماله فتح البلاد واهتمامه بالجهاد، كما كان معروفًا بسماحته في إعطاء المال لأهل القرآن. ومع ذلك، فإن أفعاله المثيرة للجدل، مثل سفك الدماء، تظل موضوع نقاش بين المؤرخين.
توفي الحجاج في رمضان سنة خمس وتسعين للهجرة، بعد حياة مليئة بالأحداث. ترك إرثًا معقدًا، حيث يرى البعض أنه ظالم وجبار، بينما يرى آخرون أنه كان له فضل في بعض الفتوحات وتطوير البلاد.
في النهاية، يبقى الحكم على الحجاج بن يوسف الثقفي موضع نقاش بين المؤرخين والعلماء. فبينما يرى البعض أنه كافر بسبب أقواله المثيرة للجدل، يرى آخرون أنه مؤمن بالتوحيد وأن أفعاله كانت نتيجة لظروفه السياسية والاجتماعية.