يتكون جسم الإنسان البالغ عادةً من اثنين وأربعين عموداً ظهرياً، ولكل منها زوجان من الضلوع الثمانية عشر التي تشكل هيكل الصدر لدينا. هذه العظام ليست مجرد دعم خارجي؛ بل تلعب دوراً حاسماً في العديد من الوظائف الحيوية للجسم.
تبدأ أول خمسة أزواج من الضلوع مباشرةً بالارتباط مع الفقرات القطنية وتنتهي عند القص، وهي قطعة عظمة دائرية صغيرة موجودة أسفل الرقبة مباشرة. أما الستة الأزواج التالية - المعروفة باسم "الضلوع المتوسطة"- فتلتحم أيضاً مع القص ولكن بعد ذلك تتصل بشكل مباشر مع بعضها البعض بواسطة حلقات غضروفية تسمى بالعروق الغشائية. بالنسبة للأزواج الأخيرتين ("الضلوع المعلقة")، فإنها ترتبط فقط بالإطار العظمي للصدر ولا تتصل حتى بالقص.
بالإضافة إلى كونها جزءا رئيسياً من الجهاز التنفسى، تساعد الضلوع أيضا في حماية الأعضاء الداخلية الهامة مثل القلب والرئتين والأعصاب الرئيسية. بدون هذا الهيكل الأمثل، قد يعانى الفرد من مشاكل عديدة متعلقة بالحركة والتغذية والحفاظ على توازن درجة الحموضة داخل الخلايا وغيرها الكثير من العمليات البيولوجية المتنوعة. لذلك، يعتبر وجود العدد المناسب والعمليات الطبيعية لكل ضلع أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة العامة الجيدة.