تعتبر الأسنان جزءاً أساسياً من جسم الإنسان، تلعب دوراً هاماً في عملية المضغ والتهجئة وكلام واضح. كل سن لدينا لديه هيكل معقد يشمل عدة مكونات رئيسية. دعونا نستكشف العدد الدقيق لجذور معظم أنواع الأسنان البشرية ونلقي نظرة فاحصة على بناءها الداخلي.

تحتوي أسنان الإنسان البالغ عادةً على ثمانية عشر سناً دائمة، بما في ذلك الأنياب والأضراس والخلفيات الأمامية. تتراوح جذور هذه الأسنان بين واحد وثلاثة جذور لكل سن اعتماداً على نوع السن وموقعه داخل الفم. تبدأ جميع الجذور بالنمو أثناء الطفولة وتصل إلى مرحلة اكتمال نموها بحلول نهاية فترة المراهقة المبكرة.

الأنياب هي أولى الأسنان التي نكتسبها عندما نتقدم بالعمر بعد الأسنان اللبنية. لها شكل مميز ولديها وظيفة فريدة كسلاح دفاعي ومخلب لقطف الطعام وتمزيقه قبل مضغه بشكل نهائي بواسطة الضروس والفكية الخلفية. تحتوي الأنياب عادة على جزأين فقط - تاج وعنق جامد يمتد تحت اللثة مباشرة ويؤمن تثبيت السن داخل تجاويف العظم الفقري للفكين العلويين والسفليين. هذا الجزء السفلي من الأنياب يسمى الجسم الجذري وهو المسؤول الرئيسي عن دمج السن بإحكام ضمن الهيكل العظمي للمخاط الفكي.

أما بالنسبة للأسنان الخلفية مثل الضروس والفكية الخلفية فهي مصممة خصيصا لتقطيع الطعام وبالتالي فإنها غالبًا ما تكون ذات ثلاثة جذور توفر دعم إضافي وقوة مساندة لمنع حركة غير مرغوب فيها عند القيام بمهام ثقيلة مثل طحن اللحوم الصلبة والجزر وغيرها مما قد يؤذي باقي أجزاء الجهاز الدوري للأكل والبلع إن لم تكن قوية بما فيه الكفاية. يعمل وجود أكثر من جذر هنا أيضًا كميزة حماية ضد فقدان السن المفاجئ بسبب عوامل خارجية ضارة نتيجة للإصابات والحوادث اليومية المختلفة التي تحدث خلال حياة الشخص الطبيعية والتي تستوجب قدر كبير جداً من التحمل والقوة لتحافظ تلك المنطقة الحيوية داخل الرأس وأعلى مناطق الوجه الإنساني العام خارج منطقة العين والعظام الأخرى المتواجدة بها.

في الختام ، يتمتع كل فرد بشخصيته الخاصة فيما يتعلق بتكوين وضعة اتجاهات حياته الصحّية العامة؛ إلا أنه يمكن القول بأن تعداد جذور الأسنان لدى الأشخاص الصحيون يندرج عموماً حول رقم متوسط يصل تقريبياً الى حوالي خمسة عشره جرثم عاماً لأعمار الراشدين بينما يحظى الأطفال بفترة انتقاليه مدتها ست سنوات منذ بداية ظهور التسوس الأولى حتى الوصول لنوع الفرع الجديد الأخير المعروف حينذاك بسنة "الدائم". لذلك ومن منظور طب stomatologii[1] -وهو فرع الطب المتخصص بدراسة أمراض وفسيولوجية مجاري الغذاء- يستنبط المرء مدى أهميتها القصوى لحياة انسان آمنة وسليمة بكافة جوانب صحته الداخلية والخارجية كذلك . ومع ذلك تبقى الإرشادات الصحية المستمرة ودورية زيارتها منتظمة لدى مختص محترف شروط واجبات نسعى جميعا لأن نحققها برفاه وانشراح صحة مطلقتين بلا استثناء لاحدى النقاط المشروطة أعلاه !

[1]: https://www.merriam-webster.com/dictionary/stomatology