بريطانيا مقابل إنجلترا: فهم العلاقة الجغرافية والتاريخية المعقدة

على الرغم من أنها غالباً ما يتم استخدامها بالتبادل، إلا أنه هناك فروقات واضحة بين بريطانيا وإنجلترا، وهي دولة جزيرة تشكل جزءاً أساسياً من المملكة المت

على الرغم من أنها غالباً ما يتم استخدامها بالتبادل، إلا أنه هناك فروقات واضحة بين بريطانيا وإنجلترا، وهي دولة جزيرة تشكل جزءاً أساسياً من المملكة المتحدة. عند الحديث عن "بريطانيا"، فإن هذا يشير بشكل عام إلى الجزيرة نفسها - والتي تتكون من أربع دول تتمثل في إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية. بينما تختص تسمية "إنجلترا"، فهي تشير فقط إلى المنطقة التي تحتضن العاصمة لندن وتغطي الجزء الشرقي الكبير من تلك الجزيرة البريطانية الشهيرة.

تحتوي كل منطقة داخل بريطانيا على تاريخ سياسي واجتماعي فريد خاص بها. ومع ذلك، فإن الوحدة السياسية المشتركة هي ما جعل منها مملكة واحدة. بدأت هذه العملية مع اتحاد اسكتلندا وإنكلترا عام ١٧٠٧، ثم انضم إليها لاحقا ويلز بعد عدة عقود طويلة من الاندماج التدريجي خلال القرن السابع عشر. أخيرا وليس آخراً، تم ضم أيرلندا الشمالية رسمياً كمقاطعة تابعة للملكة في العام ألف وثمانمائة وست وخمسون ميلاديَّةً؛ مما أدّى لتشكيل شكل الدول الأربع الحالية لمفهومنا اليوم حول "المملكة المتحدِدة".

إن الفروق البسيطة ولكن المهمة بين بريطانيا وإنجلترا تكمن في نطاقهما الجغرافي والإداري. لذا، عندما تقرأ أو تستمع لأخبارBrexit مثلاً، فقد يذكر البعض "الخروج من الاتحاد الأوروبي لبريطانيا" لكن أكثر الدقة سيكون وصفه بـ "الخروج لبريطانيا والاتحاد الأوروبي لأن إنجلترا ليست الدولة الوحيدة ضمن حدود المملكة المتحدة.


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer