زحل، أحد أجرام النظام الشمسي الثمانية المعروفة، يعتبر واحداً من أكثر الأجرام جاذبية للعلماء والباحثين بسبب خصائصه الفريدة والمذهلة. هذا الكوكب، وهو الثاني حسب البعد من الشمس بعد المشتري، معروف بشكل رئيسي بحلقاته الجميلة التي يمكن رؤيتها حتى عبر المناظير الصغيرة. هذه الحلقات تتكون أساساً من قطع صغيرة من الصخور والجليد والتي تدور حول الكوكب بسرعات مختلفة.
تبلغ سرعة الدوران الذاتية لزحل حوالي 18 ألف كيلومتر في الساعة عند خط الاستواء، وهي واحدة من أسرع السرعات بين جميع الكواكب القزمة والكواكب العملاقة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن مدار زحل بيضاوي الشكل مما يعني أنه يقترب ويبعد عن الشمس خلال السنة الأرضية الواحدة بمقدار كبير نسبياً مقارنة بالمعظم من الكواكب الأخرى.
بالنسبة لكثافة وزحل الداخلي، فإنه أقل كثافة بكثير من كثافة الماء؛ فهو كوكب غازي عملاق يُشكل غالبه من الهيدروجين والهيليوم. ومع ذلك، رغم قوامه الرقيق الظاهر، إلا أن ضغط جوهره العميق شديد جداً. ويعتقد بعض الخبراء أنه ربما يحتوي على نواة داخلية معدنية ثقيلة.
في النهاية، تعد دراسة زحل جزءاً حاسماً لفهم تاريخ ومستقبل نظامنا الشمسي كله. فهي توفر لنا نظرة ثاقبة لأصل وتطور الذرات الثقيلة مثل اليورانيوم والبلوتونيوم - عناصر مهمة للغاية بالنسبة لحياة البشر.