تعتبر الذرة، المعروفة أيضًا باسم النواة، اللبنات الأساسية لجميع المواد الصلبة في الطبيعة. وهي تركيبات ميكروسكوبية صغيرة تتكون من بروتونات ونيوترونات وألكترونات. هذه التركيبة البسيطة هي أساس جميع العناصر الكيميائية والمعادن التي نراها حولنا كل يوم.
البروتونات هي جسيمات موجبة الشحنة وتوجد داخل نواة الذرة. ترتبط مع بعضها البعض عبر القوة النووية القوية، والتي تعد واحدة من القوى الأساسية الأربعة للطبيعة. يختلف عدد البروتونات باختلاف عنصر كيميائي مختلف؛ هذا الرقم يُعرف بعدد "الأتوم".
النيوترونات غير مشحونة ولا تملك شحنة كهربائية. تلعب دوراً هاماً في استقرار نواة الذرة رغم أنها ليست جزءاً مباشراً في تحديد خصائص العنصر الكيميائية.
أما الإلكترونات فهي الجسيمات سالبة الشحنة تدور حول النواة في مستويات طاقة مختلفة بناءً على قوانين الفيزياء الكمومية. تدور الإلكترونات بسرعات هائلة ولكنها تبقى مرتبطة بالنواة بسبب قوة جذب كولوم بين الإثارة الكهربائية الموجبة للنواة والإلكترونيات السلبية.
هذه المكونات الثلاثة تعمل معًا لتشكل الذرات، وكل ذرة لها دور فريد في العالم الطبيعي بدءاً من الهيدروجين أبسط عناصر الجدول الدوري إلى اليورانيوم الأكثر تعقيدا. فهم بنية الذرة ضروري لفهم الفلسفة العلمية والكيمياء الحديثة.