تعتبر الزائدة الدودية جزءاً غير محسوس تقريباً من جسم الإنسان ولكنها تلعب دوراً هاماً في الصحة العامة. هذه العضو صغير الحجم موجود عند بداية الأمعاء الغليظة، وهو عبارة عن انحناء طفيف في القولون القريب من الالتفاف. وعلى الرغم من كونها صغيرة نسبياً - حوالي 9 سم في الطول و2.5 سم في العرض لدى البالغين - إلا أنها قد تشكل تحديات كبيرة عندما تصاب بالتهاب حاد يُعرف باسم التهاب الزائدة الدودية.
في الحالة الصحية الطبيعية، ليس هناك وظيفة معروفة للزائدة الدودية بشكل واضح؛ فبعض الدراسات تشير إلى أنها تحتوي على خلايا ليمفاوية تساعد في الجهاز المناعي بينما يعتقد البعض الآخر بأنها تخزين مؤقت لبكتيريا المعثورة المفيدة التي يمكن إعادة تعيينها بعد حالات الإسهال الشديدة. ومع ذلك، فإن معظم الخبراء يشيرون الآن إلى عدم وجود دور أساسي لها في العمليات البيولوجية الأساسية للإنسان.
يجب التنبيه أنه رغم ما سبق، فإن الزائدة الدودية تمثل خطراً صحياً إذا حدث فيها التهاب مفاجئ بسبب انسداد محتواها بسبب براز أو أجسام أخرى. هذا الانسداد يؤدي عادة إلى زيادة الضغط داخل الزائدة مما يسبب الألم والتورّم وقد ينتهي الأمر بتلف وتجويف الزائدة نفسها إن لم يتم التدخل الجراحي لإزالتها "استئصال الزائدة".
وبالتالي، حتى لو كانت الوظائف الفعلية للزائدة الدودية ليست واضحة تماما، فهي تستحق الاحترام والحذر نظراً لتأثيرها الكبير على الصحة العامة للمرء.