خلال فترة الحرب العالمية الثانية، شكل تحالف الدول المعروف بدول "محور"، والذي شمل ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان الإمبراطورية. هذا التحالف وضع العالم أمام واحدة من أكثر الفترات دموية وتدميرا في التاريخ الإنساني الحديث. كان القادة الرئيسيون لهذه الدول هم أدولف هتلر من ألمانيا، بنيتو موسوليني من إيطاليا وهيريو هيروهيتو من اليابان.
ألمانيا تحت حكم أدولف هتلر كانت الداعم الرئيسي للصعود العسكري لدول المحور. بتطبيق نظرته الراديكالية حول القوة الألمانية الشاملة والتوسع الجغرافي، بدأ هتلر سلسلة من الغزو والإحتلالات التي أسفرت عن بداية الحرب مباشرة بعد توقيع معاهدة ميونيخ عام ١٩٣٨. هذه الخطوات العدوانية دفعت أوروبا نحو حافة الهاوية.
إيطاليا تحت رياسة بنيتو موسوليني انضمت إلى محور بعد ذلك، مدفوعة بطموحات توسعية خاصة بها وأيضا بسبب العلاقات الشخصية والعقائد السياسية المشتركة بينهما وبين هتلر. بينما دعم الجيش الإيطالي جهود الحلفاء خلال السنوات الأولى للحرب، إلا أنه لم يكن مؤثراً بشكل كبير حتى غزا الإيطاليون فرنسا وفي النهاية الاتحاد السوفيتي مما زاد الحمل على القوات المتحالفة.
أما اليابان فقد شاركت بحماس شديد في دورها في المحور رغم عدم وجود حدود مشتركة مع باقي الأعضاء الآخرين. بإملاءاته الوطنية والأيديولوجيات العنصرية، قاد الامبراطور هيريو هيروهيتو البلاد نحو الهجوم على بيرل هاربر، الحدث الذي غير مسار الأعمال الحربية وحرك الولايات المتحدة لمواجهة الأزمة بصورة مباشرة.
وبذلك فإن دول المحور -ألمانيا وإيطاليا واليابان- قد أثارت عاصفة الثورة الدموية والحروب الطاحنة والتي خلفت ملايين الضحايا والمعاناة البشرية عبر جميع أنحاء العالم.
