- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
بدأ المناقشة عبر مجموعة متنوعة من الآراء حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مجال التعليم. بدأ "خليل بن القاضي" بالحديث عن الثورة التي يمكن أن يحدثها الذكاء الاصطناعي. وفقًا لهذا الراي، ستسمح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بتقديم مواد دراسية مصممة خصيصًا لكل طالب، تعتمد على نقاط قوتهم وضعفهم. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في تسهيل عمل المعلمين من خلال توفير وقت أكبر لهم للتركيز على التدريس وتقييم الطلاب. لكنه يشدد أيضًا على ضرورة الانتباه إلى المخاطر المحتملة، بما في ذلك احتمال فقدان الاتصال الشخصي والتحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام كميات كبيرة من البيانات. تابعت "عبيدة التونسي"، متوافقة مع فكرة دعم الذكاء الاصطناعي في التعليم نظرًا لفوائده العملية، لكنها شددت على أهمية الحفاظ على التواصل الإنساني بين الطلاب والمعلمين. فهي ترى أن الاعتماد الشديد على التقنيات الرقمية قد يؤدي إلى انقطاع الروابط الاجتماعية الهامة في البيئة التعليمية. وبالتالي، اقترحت التفكير بعناية وكيفية تحقيق هذا التوازن الأمثل للاستفادة القصوى من التكنولوجيا مع عدم التضحية بقيمة العلاقات الإنسانية في السياق التعليمي. أعقب ذلك مشاركة "آدم اليحياوي"، والذي أعرب عن اتفاقه المطلق مع "عبيدة التونسي". أكد على دور المشاعر والعلاقات الشخصية الأساسية في نجاح عملية التعلم. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي مفيد بالفعل في تقديم حلول عملية، ولكنه غير قادر على استبدال التأثير الإنساني والدعم الذي يحتاج إليه الطلاب أثناء رحلة تعلمهم. لذلك دعا الجميع للتوصل إلى توازن ذكي لمنع أي آثار سلبية محتملة لاستخدام هذه التكنولوجيا. كما قدمت "شيرين السبتي" منظورًا مختلفًا، إذ تشجعت بفوائد متوقعة من تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم، لكنها كانت قلقة بشأن احتمالية تفويت جوانب الوحدة الحميمة بين المعلم والمتعلم بسبب التركيز المفرط على التكنولوجيا. واقترحت البحث عن طرق للحصول على أفضل ما لدى العالمين الطبيعي الرقمي والحفاظ على العمق والعلاقة الخاصة داخل الفصل الدراسي. وفي النهاية، شارك "حفيظ الطرابلسي" برؤيته، مقدرًا فعالية الوصول إلى جانب التواصل الإنساني المهم في العملية التعليمية. ومع ذلك، أشار كذلك إلى قدرة البرمجيات الذكية على تقديم مستوى فردي عالٍ من المساندة لأولئك الذين يحتاجون إليها بشكل خاص - وهي وظيفة ربما تكون خارج القدرات البشرية. مؤكدًا بذلك أن علاقة تكامل وليس تنافس تلك الموجودة بين الإنسان والأتمتة في المجالات الحديثة كالتعليم وغيره مما يستحق التنفيذ والنظر فيه بحكمة وضمان احترام جميع حقوق المستخدمين وكذلك ضوابطه الأخلاقية والقانونية اللازمة عند تنفيذه والاستخدام الصحيح له ضمن المجتمعات المختلفة حسب اختلاف الثقافات والتقاليد السائدة بها