تُعتبر "علوم التربية" مجالاً أكاديمياً متعدد الأوجه يهدف إلى دراسة العمليات والمعارف المرتبطة بتعلم الأفراد وتوجيه النمو البشري داخل سياقات التعليم المختلفة. إنه علم يشكل أساس فهم كيفية التعلم والتطور لدى البشر وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات الاستفادة من ذلك لتحقيق الفائدة القصوى.
يعكس هذا العلم مجموعة واسعة من المجالات الفرعية مثل علم النفس التربوي، الاقتصاد التربوي، فلسفة التعليم، تاريخ التعليم، إلخ. كل منها يساهم بطرق فريدة في فهم البيئة التعليمية وأثرها على الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية.
علم النفس التربوي يهتم بكيفية تأثير العوامل الداخلية والخارجية على تعلم الشخص، بما فيها الحافز والإدراك والذاكرة والسلوكيات الاجتماعية. أما الاقتصاد التربوي فهو ينظر إلى تكاليف وفوائد الجهد المبذول في التعليم، بينما تتناول فلسفة التعليم القضايا الأخلاقية والنظامية المتعلقة بالتعليم كحق أساسي للإنسان.
بالإضافة لذلك، يلعب التاريخ دور مهم في توفير نظرة ثاقبة للممارسات التعليمية التقليدية والحديثة، مما يساعدنا على تقدير التغييرات التي حدثت عبر الزمن والاستعداد للتحديات المستقبلية.
بالتالي، فإن منظور شامل لـ "علوم التربية" يمكن أن يؤدي إلى تطوير واستخدام فعّال لأنظمة تعليم أكثر نجاحا وإنتاجا.