ما هو الموطن الأصلي لشجرة العود؟

تعتبر اندونيسيا وماليزيا موطنَيْن أصليين لشجرة العود الثمينة، والتي تلعب دوراً محورياً في مجال العطور والتداوي البديل. ولكن نطاق انتشار هذه الأشجار يت

تعتبر اندونيسيا وماليزيا موطنَيْن أصليين لشجرة العود الثمينة، والتي تلعب دوراً محورياً في مجال العطور والتداوي البديل. ولكن نطاق انتشار هذه الأشجار يتجاوز حدود هذين البلدين ليغطي مناطق استوائية واسعة عبر آسيا الجنوبية الشرقية. تتميز منطقة حوض بحر العرب بوجود أجود أنواع شجر العود، مما يعطي المنتجات المستخلصة منه قيمة تجارية كبيرة.

عملية الحصول على روح العود المعروف باسم دهن العود تنطوي على إحداث جروح للشجرة أو تعريضها للفطريات. رداً على تلك الإصابات، تقوم الشجرة بتكوين مواد دفاعية مثل اللثة والعصار، تحتوي الأخيرة على نسب عالية من المركبات العطرية المضادة للفطريات والتي تساهم أيضًا في تغير تركيبة الخشب نفسه. النتيجة النهائية لهذه العملية البيولوجية الطبيعية هي ظهور نوع خاص من الخشب ذو رائحة مميزة ولون داكن.

هذه الروائح الفريدة للعود خلقت طلباً عالمياً كبيراً على منتجاته، خاصة بين الثقافات الآسيوية والشرقية. يعد اليابانيون أحد أهم المشترين للأوراد الراقية، بينما تستورد البلدان العربية المكونات الخام مباشرة لإنتاج مستحضراتها المحلية. بالإضافة لاستخداماته الفاخرة في صناعة الروائح والقلائد والأعمال الفنية اليدوية، فقد احتل مكانة مهمة ضمن العلاج الشعبي الشرقي والصيني.

على الرغم من عدم وجود تقنيات صناعية قادرة حتى الآن على محاكاة خصائص الروائح الأصلية للعطر طبيعي المصدر بشكل فعال وبكميات ضخمة، فإن عمليات التنقيب والاستخلاص المتكررة توفر دفعات متعددة من النفط الثمين المستخدم بكثافة في مختلف القطاعات بما فيها الأدوية المبتكرة والسجائر الانتقائية وغيرها الكثير.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات