يعدّ تدريس التربية الفنية جزءاً حيوياً من المناهج الدراسية الحديثة لما له من دور محوري في تنمية مهارات الأطفال الإبداعية وتعزيز قدراتهم العقلية والعاطفية. ومع ذلك، فإن هذا المجال التعليمي يواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لتوفير تجربة تعليمية فعالة ومتكاملة للطلاب. وفيما يلي تحليل شامل لهذه المشكلات ومقترحات قابلة للتطبيق للتغلب عليها:
- نقص الدعم المؤسسي: إحدى العقبات الرئيسية أمام تطوير برنامج قوي للتدريس الفني هي عدم وجود دعم مالي ومديري كافٍ من قبل المدارس الحكومية والمؤسسات التعليمية الأخرى. غالبًا ما يتم اعتبار المواد الفنية ذات أهمية ثانوية مقارنة بمبادرات أخرى تعتبرها بعض الجهات أكثر "ضرورة" مثل الرياضيات واللغة العربية وغيرها. وللتعامل مع هذه القضية، ينبغي الدعوة إلى زيادة الوعي حول فوائد التدريب الفني وتوفير موارد إضافية للمعلمين لتحسين معداتهم وطرق تدريسهم.
- عدم توفر كوادر مؤهلة: أحد الأسباب الشائعة لضعف نتائج طلاب الفن هو افتقاد المعلمين المؤهلين علميًا ودينيًا للتعامل بشكل فعال مع مواضيع الفن الإسلامي والتعبير الثقافي المحلي ضمن سياقات دينية واجتماعية متنوعة. ومن الضروري تشكيل برامج تأهيل مستمرة ومبتكرة تستهدف تحديث المعرفة النظرية والممارسات العملية لدى هؤلاء المهنيين، سواء كانوا معلمي فنون تقليدية أم حديثي صدور من الجامعات المتخصصة.
- نقص المعدات والإمكانيات التقنية: يؤثر نقص الأدوات والأجهزة اللازمة لإنتاج أعمال فنية عالية الجودة على مستوى أداء الطلاب أيضًا. ويساهم الحجم غير الكافي لمختبرات الرسم والنحت وغرف التصميم الرقمي وصالات العرض المرافقة لها في انحسار فرص التعلم الواقعي للأجيال الصاعدة ممن لديهم ميول نحو مجال التصميم والفنون التطبيقية عمومًا. ولا بد هنا من توسيع نطاق الاستثمارات العامة والدعم الخاص للاستثمار في مراكز تعليم الفنون المُزودة بوسائل تكنولوجية حديثة وفريدة تلبي احتياجات مدارس المستقبل وفق تصورات عصامية متطورة تتوافق مع رؤيتنا الوطنية وأهداف رؤية المملكة 2030.
- مجتمعات عائلية غير داعمة: أخيرا وليس آخراً، يلعب المجتمع الخارجي دوراً أساسياً فيما إذا كان سيولد جيل جديد ذو اهتمام كبير بالفن أم لا. إذ يشعر الكثير من أولياء الأمور بحيرة بشأن جدوى دفع أبنائهم لدراسة تخصصات رسم ونحت وإنشاء مسرحيات وهندسة ديكور وما شابه مما يعتبرونه فرعا جانبا لا يساهم مباشرة بصناعة المال والحصول علي وظائف مستقرة وجذابة نظرًا لأوضاع الاقتصاد العالمي الحالي المتغيرة بسرعة كبيرة والتي فرضت رؤى جديدة للحياة المهنية لكل فرد داخل المجتمع السعودي الواسع الأعضاء الأعراق .ومن ثم ،إن فتح نقاش مجتمعي موسع حول تفوق العلم مقابل قيمة الأعمال اليدوية سيكون مفيدا للغاية لنشر ثقافة فهم واحترام الخيارات المختلفة للعيش الكريم والسعادة الشخصية بغض النظرعن اتجاه الاختيار الوظيفى المختلف بين الانسان واخرى
هذه النقاط الأربع تمثل مجموعة واسعة من العقبات التي تحول دون تحقيق تقدم ملحوظ فى مجالا التربوى الرائع خاصا بتنميه القدراتالفكرانيه والفكريهه وعليه فان هذة الحقائق المطروحة لاتمام أي حلول عملية وبحث مستفيض حول كيفية تخطي تلك العوائق سوف يساعد كثيرا في خلق بيئة محفزة للسعي نحو حياة مليئة بالإبداعات المنتجة حققت رضانا الروحن والاستقرار النفسي الداخلى لكل طفل سعودى طموح يحلم بأن يعكس شخصيته ويبرز موهبته وسط بحر خصبه تضج فيه الأفكار الجديدة روحانيا وثقافية.