- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
في نقاش حاسم حول أهمية التوازن بين النظرية والتطبيق، جاءت آراء متباينة من مختلف المحاورين. كان هناك من يؤكد على أهمية تحديث الأفكار النظرية مواكبة التطورات الحديثة والملموسة في الواقع، بينما كان غيرهم يركزون على دور التطبيق العملي في اختبار صلاحية تلك الأفكار وفعاليتها بشكل واقعي. كان هناك من يؤمن بضرورة التوازن بين النظرية والتطبيق دون أن يتكلف هذا التوازن بفقدان أي منهما، ووجد بعض المحاورين أنه لا يجب تجاهل دور التحديث الذاتي للنظريات نفسها. رغم التنوع في الرأي، كان هناك إجماعًا على أهمية عدم التقاطع بين النظرية والتطبيق، حيث يحتاج كل منها إلى الآخر لتكوين صورة كاملة ومتكاملة للعلم الحديث.
من وجهة نظر تقي الدين القاسمي، يمكن اعتبار التوازن بين النظرية والتطبيق كحقيقتين معاكستين. رغم أن تحديث الأفكار النظرية أمر ضروريً، فإن التقليل من أهمية التطبيق العملي سيكون خسارة كبيرة، لأن التطبيق الفعلي يوفر تجارب متنوعة تساعد في رؤية نقاط ضعف ونقاط قوة لكل نظرية. وهذا التوازن المطلوب يعتبر أساسيًا لأنه يساهم في إعادة صقل الأفكار، مما يؤدي إلى تصاميم أكثر شمولية وعملية.
من جانب آخر، أشار تقي الدين القاسمي إلى أن النظرية والتطبيق هما جانبان من نفس العملة. كان هناك من أشار إلى ضرورة التوازن بين النظرية والتطبيق لضمان وجود جذور في الحياة اليومية للتصاميم النظرية. رغم التنوع في الرأي حول كيفية تحقيق التوازن، كان هناك إجماعًا على ضرورة عدم التقليل من أهمية أي منهما.