روح الإنسان هي سر من أسرار الله التي لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى. عندما خلق الله الإنسان، أودع فيه من روحه، فجعله في أحسن صورة وتقويم، وفضله على كثير من خلقه وكرمه تكريماً. هذا التفضيل والإكرام يتجلى في أن الروح هي أمانة بيد الإنسان، منحها الله لعباده منّة وتفضيلاً.
تبدأ رحلة الروح مع الإنسان منذ لحظة الحمل، حيث تنفخ الروح في الجنين بعد أربعة أشهر، وفقاً لاتفاق علماء الأمة. هذه الروح من عند الله، أودعها الله في بطن المرأة فرعاها وحفظها برحمته. كل مراحل حياة الإنسان، من الولادة إلى البلوغ والنشأة وحتى الشيخوخة، تمر برعاية الله وحفظه. روح الإنسان تحت كلاء الله سبحانه ليلاً ونهاراً، مما يوجب شكر الله على ذلك بعبادته وحده لا شريك له، وعمل الطاعات واجتناب المحرمات من القول والفعل.
المسلم لا يقنط أو ييأس من روح الله، فإذا أصابته ضرّاء أو مصيبة، عليه أن يصبر ويسترجع الله سبحانه. روح الإنسان هي سر من أسرار الله التي لا يعلمها إلا هو، وهي أمانة يجب على الإنسان أن يحافظ عليها ويستغلها في طاعة الله وعبادته.
