يُعتبر الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين (DNA) عماد الوراثة البيولوجية. فهو يحمل التعليمات اللازمة لبناء وتشغيل جميع خلايا الجسم الحي بما فيها الإنسان. هذا الحمض هو وحدة تخزين ومعالجة المعلومات الجينية التي يتم نقلها من الأباء إلى الأطفال خلال عملية التكاثر.
يتكون الحمض النووي من سلسلتين طويلتين متعاكستين بشكل حلزوني تعرفان بالسلسلة الجديلة. تتكون كل منها من نوكليوتيدات - وحدات بناء أساسية - وهي مركبات تحتوي على ثلاث عناصر رئيسية: قاعدة نيتروجينية (أدينين، ثايمين، غوانين، سييتوسين)، سكر ديوكسي ريبوز، وفوسفور.
وظائف الحمض النووي متنوعة ومتشعبة. أولاً، يشارك مباشرةً في نسخ نفسه أثناء التقسيم الخلوي لتوفير نسخة جديدة لكل خلية ابنة. ثانياً، يعمل كنموذج لإنتاج البروتينات الضرورية لأداء العمليات الحيوية المختلفة. ويحدث ذلك عبر خطوات معقدة تبدأ بتحقيق الترجمة الخاصة للرموز الموجودة بالحمض النووي بواسطة RNA ثم ترجمة هذه الرموز مرة أخرى إلى سلاسل الأحماض الأمينية التي تشكل بعدئذٍ البروتينات. أخيرا وليس آخراً، يلعب دورا هاماً في تحديد صفات الفرد مثل لون الشعر والعين ولون الجلد وغيرها الكثير عبر بروتوكولات التعبيرات الجينيّة.
في النهاية، يعد فهم دور ودالة الحمض النووي جزءاً أساسياً من الدراسات العلمية الحديثة لما له من أهمية كبيرة ليس فقط في الطب ولكن أيضًا في مجالات بحث مختلفة تتعلق بالحياة والصحة الإنسانية.
