أصول الاسم آطلس: رحلة عبر التاريخ والأساطير

لقد ظل أصل كلمة "آطلس" لغزًا مثيرًا للفضول بالنسبة للعديد من العلماء والمؤرخين. حسب الأساطير اليونانية القديمة، آطلس هو إله ضخم شبه خالد حمل وقبة السم

لقد ظل أصل كلمة "آطلس" لغزًا مثيرًا للفضول بالنسبة للعديد من العلماء والمؤرخين. حسب الأساطير اليونانية القديمة، آطلس هو إله ضخم شبه خالد حمل وقبة السماء وكان عقابه لإثمه ضد الآلهة. وفقًا لهذه الرواية، يُعتقد أن الجزيرة المجهولة تاريخيًا والتي تعرف باسم أثلانطيس سُميت كذلك تخليدًا لاسمه.

من الناحية الجغرافية, تُعرف جبال آطلس الواقعة في شمال أفريقيا، بما في ذلك المناطق في تونس والجزائر والمغرب، اليوم بنفس الاسم. وقد ربط البعض بين هذا اللقب والإله آطلس بسبب تشبيه المنطقة بجبال مرتفعة مغلفّة بالغيوم وتشبه بشكل غريب الوضعية الحاملة للسماء كما تصورها الأساطير.

على الجانب الآخر، هناك نظريات تقترح أن "آطلس" قد تكون مشتقة من المصطلحات الأمازيغية مثل "Adlas"، وتعني ظلمة الليل، وهو ما يعكس ربما استخدامها أول مرة كمصطلح لمحيط أطلسي معروف لدى الجغرافيين القدماء ببحره المظلم.

بالإضافة إلى ذلك، يستدل الكثيرون على وجود علاقة بين اسم آطلس وعبارات أميزاغية أخرى ذات دلالات مشابهة تعبر عن الظلام أو المقبرة - وهي مفاهيم يمكن الربط بها بتلك الموجودة في الأساطير حول دور آطلس كحارس للقارات تحت قاعدة السماء.

وفي النهاية، أصبحت هذه الأسطورة جزءًا مهمًا من الثقافة العالمية حتى ظهر لأول مرة رسم رسومي للإله آطلس يحمل كرة أرضية كاملة أثناء طبع الكتاب الأول للأرض والخرائط المعروف الآن باسم "(Atlas)" وذلك في القرن السابع عشر الميلادي.


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer