- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
مع تزايد انتشار الأجهزة الرقمية والألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، أصبح من الضروري استكشاف الآثار المحتملة لهذه التكنولوجيا الجديدة على صحتهم العقلية والنفسية. يُعدّ إدمان الألعاب الإلكترونية أحد القضايا الرئيسية التي تشغل بال الوالدين والمعلمين وأخصائيي الصحة النفسية. سنناقش هنا التأثيرات الإيجابية والسلبية لألعاب الفيديو على نمو الطفل وتطوره العقلي والنفسي، ومناقشة أفضل الطرق للتعامل مع هذه الظاهرة المتنامية. ### الفوائد المحتملة: 1. **تحسين مهارات حل المشكلات**: العديد من ألعاب الفيديو تتطلب تفكيراً نقدياً واستراتيجياً، مما يساعد الأطفال والمراهقين على تطوير قدراتهم في تحليل المواقف واتخاذ القرارات المناسبة. 2. **تنمية المهارات الاجتماعية**: بعض الألعاب تمكن اللاعبين من التواصل والتفاعل عبر الإنترنت، وهو أمر يمكن أن يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع ويحسن العلاقات الشخصية. 3. **زيادة التركيز واليقظة**: يتطلب لعب ألعاب الفيديو انتباهًا مركزًا وتحكمًا عصبيًا دقيقاً، وهذا يمكن أن يساهم في تعزيز القدرة على التركيز لدى اللاعبين. 4. **تقديم فرص التعلم الجديد**: تقدم العديد من الألعاب تجارب واقعية افتراضية توفر فرصة فريدة لتعلّم أشياء جديدة بطريقة ممتعة وجذابة. ### المخاطر المحتملة: 1. **الإدمان**: يمكن لألعاب الفيديو المحفزة بصريًا وصوتيًا أن تكون مدمنة للغاية، مما يجعل الصغار ينفقون ساعات طويلة أمام الشاشة ويتجاهلون الأنشطة الأخرى المهمة مثل الدراسة والحصول على قسط كافٍ من النوم. 2. **العُزل الاجتماعي**: الإنغماس الزائد في عالم افتراضي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التفاعل الحقيقي مع الآخرين حوله، وقد يشعر البعض بالعزلة وانعدام الثقة بالنفس بسبب الانقطاع عن الواقع الطبيعي للعلاقات البشرية. 3. **العنف والصدمات النفسية**: تعرض المحتوى العنيف أو الشديد التصنيف في الألعاب قد يؤثر سلبًاعلى الصحة العقلية لبعض الأفراد، خاصة إذا كانوا غير قادرين على التمييز بين الخيال والحقيقة. 4. **التأثير الجسدي**: الاستخدام المطول للحاسوب أو جهاز التحكم عن بعد قد يتسبب بأوجاع عضلية وضعف النظر واضطراب الساعة البيولوجية للجسم نتيجة لقضاء وقت طويل تحت ضوء شاشة الكمبيوتر ليلاً بدون راحة منتظمة بعيدا عنه. لتجاوز سلبياتها والاستفادة القصوى منها ، يجب تحديد حدود زمن استخدامها يومياً ومراقبة نوع محتواها واختيار اللعبة الأكثر فائدةً وتعليمياً مقارنة بالأخرى ذات المضمون الترفيهيالبحت الذي ليس له دور تربوي واضح . كما ينصح أيضا بشغل وقت فراغه بأنشطة أخرى مفيدة لبناء حياة متوازنة تساعد جميع جوانب شخصيته المختلفة كالرياضيات مثلا والتي تعتبر ضرورية لصحتنا البدنية والنفسية أيضاً . بالإضافة لذلك فإن مشاركة الاهتمام بممارسة تلك الهوايات وبالتالي الإنضمام إليه أثناء مرحلة انتقاليه هامة نحو ممارسة نشاط اكثر تحفيزا وإبداعا سيكون أكثر نفعا لفهم احتياجات طفلك ورغبته الذاتيه فيما يحبه فعليه بذلك يبني علاقاته الايجابيه مستقبليا ويعرف كيف يستخدم هذا الوقت بحكمة وفكر جديد يفيد نفسه قبل كل شيء آخر!