تعدّ دائرة الألوان أداة أساسية لفهم العلاقة المعقدة والمدهشة بين الألوان المختلفة وكيف يمكن لهذه الألوان أن تتضافر لتخلق تأثيرات بصريّة متنوعّة. تُعرف هذه الدارة أيضاً بدائرة هانز هولباين الأكبر، وهي نظام تصنيف ألوان طوره الفنان الألماني الشهير هانز هولباين عام 1532 ميلاديّاً.
تنقسم دائرة الألوان إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة: الأحمر, الأخضر والأزرق والتي تعتبرالألوان الثلاثة الأساسية التي لا يمكن الحصول عليها بمزج أي لون آخر. كل لون ثانوي يأتي نتيجة مزج لون أولي مع اللون الرئيسي المقابل له مباشرةً عبر دائرة الألوان؛ لذا فإن اللون البرتقالي الناتجة عن الجمع بين الأحمر والأصفر بينما ينتج الوردي عند دمجه بالأحمر مع القرمزي(الأرجواني).
بالإضافة لذلك، تشكل "الدرجات المكملة"، حيث يقع لون مكمل لكل لون أساسي مقابل الآخر تماماَ داخل الحلقة مثل البلوز والكريميني للأبيض و الأسود للمظلم وما يعرف بالترابي للأرضية. يعكس استخدام درجات الألوان المكملة الشعور بالعزلة والاستقرار النفسي لدى المشاهد حسب نظرية فنون الرسم والبصريات الحديثة .
في النهاية ، تعد دراسة ودراسة دائرة الألوان ضرورية جدا ليس فقط للفنانين ولكن أيضا المصممين والعاملين في مجالات التصميم الداخلي والإعلان والنشر الإعلامي وغيرها الكثير لأن الأمر هنا يتعلق بكيفية إيصال رسائل مرئية قوية ومؤثرة بطريقة مذهلة للعقول البشرية .