السفير النائم هو فرد متميز يُعين من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية الهامة وتعزيز دعم هذه القضايا عبر استخدام شهرته ونفوذه. يأتي مصطلح "النوايا الحسنة" من الفكرة الأساسية للعمل الخيري والتقدم الاجتماعي بدون مقابل مادي مباشر. عادةً ما يتم اختيار الأشخاص ذوي الشأن في مختلف المجالات - مثل الفن والرياضة والموسيقى والأدب وغيرها - لتولي هذا الدور نظرا لقاعدتهم الجماهيرية الواسعة.
إن هدف سفراء النوايا الحسنة ليس مجرد جمع التبرعات ولكن أيضا نشر الرسائل المتعلقة بالموضوعات الحرجة التي تدعمها منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية. ويشار إليهم غالبا بالمتحدثين باسم تلك القضايا، الذين يستخدمون تأثيرهم الإعلامي والمعرفي لنشر رسالة محددة.
ومن الجدير بالذكر أن أول سفير نوايا حسنة تم تكريمه كان الفنان العالمي محمد عبد الوهاب، وذلك عندما طلب منه اليونسكو تسجيل أغاني تثقيفية لحملة ضد مرض السل عام 1949. وقد مهد ذلك الطريق لاحقا لدور أكثر بروزا وأوسع نطاقا لسفراء النوايا الحسنة في السنوات التالية.
وفي عصرنا الحالي، تعد هيئة الأمم المتحدة للمرأة واحدة من العديد من الهيئات التي تعتمد بكثافة على سفراء النوايا الحسنة. وهؤلاء يشملون نيكول كيدمان وإيما واتسون وأنه هاثاواي وفراحان أختر وسانيا ميرزا وكاميليا بيطانغا الذين استغلوا مواقعهم لمناقشة قضايا اجتماعية مهمة كالعدالة الجندرية وحقوق المرأة والصحة العامة والاستدامة البيئية.
بذلك فإن سفير النوايا الحسنة يلعب دورا حيويا في دفع عجلة التغيير نحو مجتمع أكثر مساواة وعدلا، بما يعكس روح العمل الإنساني والإخلاص للقضايا الإنسانية العادلة حول العالم.
