هو نوع من مرافق النقل الجوي يعمل كحلقة وصل مهمة بين مختلف المناطق داخل دولة واحدة وخارجها أيضًا، مما يوفر خدمات نقل جوي واسعة النطاق. يتميز المطار الإقليمي بمجموعة فريدة من الخصائص التي تجمع بين وظائف المطارات المحلية والدولية. فهو قادر على التعامل مع الرحلات الداخلية والخارجية، ويتمتع بإمكانيات أرضية واسعة تشمل صالات استقبال كبيرة ومدرجات عديدة ويمكن الوصول إليها مجموعة متنوعة من طائرات الخطوط الجوية المختلفة الأحجام والشركات الناقلة المتنوعة.
على الرغم من قدرته على إدارة الرحلات الدولية وفقًا للشروط والقواعد الخاصة بكل بلد حسب اتفاقيات النقل الجوي الثنائية ومتعددة الأطراف، فإن الميزة الفريدة لمطار المنطقة تكمن في حصرية خطوط النقل التي تقوم بها شركات الطيران الوطنية فقط بغض النظر عما إذا كانت رحلات داخلية أم عالمية. وهذا يعني أن الشركة الوطنية للنقل الجوي تحتكر عمليات التحليق والإقلاع والإنزال عبر مطاري المنطقة الخاصتين بدولة واحدة. ومن ثم فإن مصطلح "إقليمي" يشير هنا ليس فقط إلى تغطيته لمسافات بعيدة داخل الحدود السياسية للدولة المضيفة له ولكنه أيضًا يؤكد سيادة سلطة تلك الدولة على حركة المرور الجوية القادمة إليه والخارجة منها ضمن نطاق نفوذ سياساتها التجارية والسياحية وغيرها والتي قد تتضمن تهيئة الظروف المناسبة لتسهيل عملية حج المعتمرين والحجاج مثلاً مثلا.
وتعد المملكة العربية السعودية أحد الأمثلة البارزة حول كيف حول العديد من المطارات المحلية الصغيرة لديها نفسها تدريجياً ليصبح لها دور بارز باعتبارها مراكز رئيسية لنقاط الوصول الرئيسية لاستقطاب مجموعات سياحية وزوار جدد سواء بهدف السياحة العامة أو تأمين وسائل مواصلات ملائمة لحشود الزائرين الدينيين خلال الفترات الموافقة موسم العمرة والحج السنوي. وهكذا أصبح لكل مدينة سعودية مهمة خاصة بها مثل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة والذي يلعب دوره الرئيسي لاستيعاب حمولات ضخمة لقاصدي المسجد النبوي وكذلك الأمر بالنسبة لصالات انتظار مستخدمي المطار ملك خالد الدولي بجدة وما يعانيه ميدان الهبوط فيه من اكتظاظ شديد أثناء ذروة توافد أفواج الحجاج والمعتمرين سنوياً. ويضم ريف البلاد كذلك شبكة شبكة أخرى مقارنة بسلسلة فروع فرعية أصغر حجماً تعمل مباشرة تحت مظلة اختصاصات المؤسسة العامة للطيران المدني للملكة العربية السعودية ذات الرقم المرجعي العالمي رقم IATA Code : SV.